الجسم والرشاقة
جميعنا نريد الحصولَ على جسمٍ متناسقٍ جميل ومنحوتٍ ومتناسب مع الطولِ و العمرِ أيضاً، ونرغبُ وبشدّة بأن نرتدي الملابسَ العصريةِ الزاهيةِ الألوان ذاتِ التفاصيل الجذابةِ، خصوصاً أنّ أغلبَ مشاكلَ هذا العصرِ تتلخّص بعدمِ توفّرِ المقاسات الكبيرة الملائمة ِللأحجام التي تتجاوزُ القياسات الصغيرةِ و المتوسطة، وبسبب عدم توفّر القياسات الكبيرة يلجأُ البعضُ لارتداءِ اللون الأسود لأنهُ يضفي لمسةً سحريةً بأنّ من يرتديهِ قد قلّ وزنه بضعة كيلوغرامات على الأقل، أماّ الفئةُ الثانيةُ فقد لجأت لمحاولةِ تخفيف الوزن كونه يُعدّ حلاً جذرياً لمعظم المؤرقات، كمشكلةِ قلّةِ الثقة، وعدم إيجادِ الملابس المناسبة والملائمةِ، ونظرات المجتمع وأصابع الاتّهام للشخص بأنّه لا يولي جسمه الاهتمام اللازم.
طرق ووسائل التخفيفِ منَ الوزنِ
- لا بُدّ منَ الانتهاء والتخلص من بعض السلوكياتِ التي تحولُ بينكَ وبينَ تقليل وزنكَ؛ فهي كثيرةٌ وتعيش معكَ يومياً، منها وأهمّها الحلويات والسكريات بشتّى أشكالِها و أنواعها، سواءً كانت تؤكل أو تشرب، كالمشروباتِ الغازية، وخصوصاً إذا كنت من عشاقها؛ ففي هذه الحالةِ يجب أن تقومَ بتعويد نفسك على عدم تناولِها يومياً، وخصوصاً أنّها مُشبعة بالسكّرِ، أمّا المرتبةُ الثانية فهي من نصيبِ الوجبات السريعةِ؛ فهي مليئةٌ بالدهون والزيوت والنشويات الّتي تتحول الى سكرٍ في الجسم، وبالتالي تؤدّي إلى حدوث زيادةٍ في الدّهون، وزيادة في الوزن.
- •من حُسن الحظ أنّ الإنسان مخلوق قابل للتأقلم والتكيف والاعتياد على الظروف الجديدة، وللتغلب على عادة تناول السكريات، فإنّ احسن وأفضل خيارٍ هو استبدالها بالخضار؛ كالخس، والخيار، والفلفل الحلو، والجزر، والبندورة؛ فهي لا تحتوي على السّكرِ، كما أنها مشبعةٌ جداً، خصوصاً إذا أعددت منها سلطةً وتناولتها مع عصير طبيعي، أو يمكنك الاستعاضة عن العصير بالإكثار من شرب الماء بمُعدّل لترين يومياً، أي ما يُعادل ثمانية أكواب؛ فالجسم يحتاج إلى الماء بكثرة، كما أنّ الماء يُشعرك بالشبع.
- يجب تناول الفاكهة؛ فهي تمد الجسم بالطاقة والسكّر الطبيعي المناسب، والأهم من ذلك كونها تسد الجوع، وأفضلها التفاح خصوصاً في الصباح كونه يحتوي على منبّهات طبيعية؛ فحبّةٌ واحدةٌ صباحاً وأخرى مساءً كفيلة بأن تسدّ الجوع لفترةٍ جيدةٍ، ولا ضير من تناول اللحوم البيضاء كالدجاج والسمك، شريطة أن يكون مشوياً أو مسلوقاً.
- التحرّك بشكل خفيف كأن تُرتّب فراشك بعد الاستيقاظِ من النوم، أو أن تقوم بالأعمال الروتينيةِ المنزلية من ترتيبِ المنزل، أو غسلِ الصحونِ والكنس والمسح، أو حتى نزول الدّرج بغيةَ الذهاب لمكانٍ ما؛ كلّها عملياتٌ تجبرُ الجسمَ على الحركة، وهذه الحركة تتسبب بنزول الوزن وخصوصاً إذا كانت حركةً سريعةً؛ فهي تُوازي التمارين الرياضيةَ بالفائدةِ والنتيجةِ المرجوّةِ، وكلّما تحرّكت أكثر حرقت سعراتٍ حراريةٍ أكثر فهي علاقةٌ طرديةٌ.
ويجب أن لا ننسى أنّ زيادة الوزن لها تأثيرها الضار على الجسم، فمن الممكن أن تُصاب بمرض السكري، أو تراكم الدهون على القلب وضيق التنفس، وغيرها من الأمراض المنتشرةِ نتيجة ذلك؛ لذا فإنّ المحافظة على الوزن شيءٌ ضروريٌ من أجل الحفاظِ على صحّتك وحياتك في آنٍ واحد.