صلاة الفجر
وقت الفجر هو الوقت الذي يظهر فيه بياض السماء ثُم يتّسع لبدء وقت صلاة الفجر؛ وهي أولى الصلوات التي فُرضت على المُسلمين، وعددها ركعتان فرض وركعتا سنّة تسبق الفرض والتي هي سُنة الفجر.
فضل صلاة الفجر
لهذه الصلاة فضلٌ كبير يعود على صاحبها؛ ففي هذا الوقت يقوم المُسلم من نومه ليُؤديها، لذا فإن في أذانها يُنادي المُؤذن بجملة تختلف عن أذان باقي الصلوات "الصلاة خيرٌ من النوم، ويسبق هذا الأذان بربع ساعة أذان آخر يُنبه المسلمين على أن وقت الفجر قد اقترب، حتى يتمكّن المسلم من القيام من نومه وتهيئة نفسه للصلاة والصيام إن كان ينويه. أجمع العُلماء على أنّ هذا الوقت من احسن وأفضل أوقات الدُعاء، وتتمثل أهمية وفائدة وفضل هذه الصلاة في قوله صلى الله عليه وسلم: "ركعتا الفجر خيرٌ مِن الدُنيا وما فيها".
وقد كان الرّسول صلى الله عليه وسلم يٌصلي الفجر جهراً؛ أي يقرأ القُرآن بصوت واضح خلال الصلاة، حيث كان يقرأ في الركعة الأولى من ركعات الفرض سورة الفاتحة وبعدها سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص، أو يقرأ الآية رقم (136) من سورة البقرة وهي:"قولوا آمنا بالله وما اُنزل إلينا...إلى آخر الآية" في الركعة الأولى، والآية رقم 64 من سورة آل عمران وهي:" قُل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم..إلى آخر الآية".
رأى العلماء أنّه لا حَرج بأن يقرأ المُسلم ما تيسّر من آيات القرآن الكريم في صلاة الفجر، فالمُهم أن تُؤدّى في وقتها وعدم تأخيرها حتى طلوع الشمس، وقد ذهبت جماعة من العُلماء إلى تكفير المُسلم الذي يتعمّد تأخير صلاة الفجر حتى يظل نائماً لحين موعد عمله أو ذهابة إلى مكان الدراسة، لذا يجب الحرص على أداء هذه الصلاة في وقتها وإلا اعتُبر هذا المُسلم في قائمة المنافقين.
الفرق بين صلاة الفجر والصُبح
لا فرق بين صلاة الفجر والصبح، فكلاهما تسميات للصلاة نفسها على عكس ما يظُنه البعض؛ ففي الأحدايث النبوية ذُكرت صلاة الصُبح لتُبين لنا أنه لا فرق بينها وبين صلاة الفجر؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم :" من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله"، وهذا الحديث يدُل على أنه من الاحسن وأفضل أن تُصلّى صلاة الفجر أو الصُبح في المسجد، أما المرأة ففي هذا الوقت من الاحسن وأفضل أن تُصلّي الفجر في بيتها.