الإنسان بطبيعته يُحب اللين واللُطف والأفعال والأقوال الجميلة, والفتاة مخلوق بريء بسيط ضعيف ورقيق بطبيعتها الأنثوية، وما يميز الفتاة عن الشاب هي أحلامها اللامنتهية و رقتها وقلبها الحنون وعاطفتها الجياشة، غالباً ما تختلف صفات الرجل عن المرأة من حيث التكوين والفطرة التي فطرهم الله سبحانه وتعالى عليها, وتختلف أهتماماتهم وطبيعة تكوينهم والأمور التي يحبونها وطريقة التفكير وآلية حلهم للمشاكل وعيوب المختلفة في حياتهم.
الفتاة تحلم دائماً بمستقبل مشرق وزوج لطيف وحنون يكون لها أب وأخ وإبن وصديق في نفس الوقت, فهي واسعة الأفق دائماً ودائمة التفاؤل، وتكون على استعداد بأن تُلبي كل متطلبات الحياة مقابل حصولها على أهتمام من تُحب وتقديرهم لها وبعض الحقوق والميزات الإضافية، ولكل فتاة أحلام خاصة بها من تعليم ومستقبل عملي وتطوير للذات وبناء أسرة وإنجاب أبناء والأعتناء بهم والوصول الى أعلى المراكز العلمية والعملية والشهرة والنجومية والتميز. وكل ما يصٌب في ذلك هو يخضع لإهتمامات المرأة وتُحب كثيراً الحديث عنه والتفكير والتخطيط له بإستمرار.
ولكل مرحلة من مراحل حياة الفتاة إهتمامات خاصة بها حسب البيئة والنشأة وطبيعة التكوين, قد تختلف من فتاة لأخرى ومن بيئة لأخرى لكنها تتشابه عند معظم الفتيات في مختلف البيئات، وغالباً ما تتشابة اهتمامات الفتيات في نفس البيئة, وهناك أمور مشتركة في جميع الفتيات، كل فتاة تملك عالمها الخاص البيت والأهل, الفتيات من الأقارب, الصديقات في المدرسة أو الجامعة أو العمل, صديق شاب أو الأخوة والأقارب الذكور، الزوج، لكل فئة محيطة بالفتاة أثرها لدى كل فتاة, فهي تُحب من والديها الإهتمام والرعاية والنصيحة والدعم المعنوي والدُعاء بالتوفيق ...الخ ولكن تحب من صديقاتها وأقربائها الفتيات المجاملات اللطيفة والنصيحة والمشورة والدعم المعنوي.
كلام الزوج أو الخطيب أو الصديق يختلف تماماً عن أي فئة أخرى فالفتاة تُحب أن تسمع من زوجها أنها ملكة في مملكتة بيتها وأنها احسن وأفضل من كل نساء العالمين وأنه أختارها دون عن سواها وأنها مميزة وذات صفات لا تملكها أي إمرأة أخرى وأنه لا ولن يُفكر في استبدالها في اى وقت ولو طال الأمد وتحت أي ظرف من الظروف لأنها سبب سعادته وأنها اجمل وافضل وأرق وأرشق فتاة قد يراها,ولا يوجد بها أي عيوب أو نواقص بالنسبة له, وهذا يكون سبب في رفع معنوياتها وأسلوب علمي رائع لتقويم أي سلوك سيء لديها فمع كل التعزيز الذي تسمعه من زوجها وإن أحسن معاملتها وكان لطيفاً في كلامه ويتغزل بها, تكون قادرة على تعديل أي تصرف قد يزعج زوجها.
الخطيب أو الحبيب لكلامه أثر خاص ومختلف عن غيره فكل كلمة منه قد توزن بمئات الكلمات وعبارات من سواه من الناس رغم قربهم من الفتاة، ولكل فتاة صديقة مقربة جدا لها أثر كبير في شخصيتها ولكلامها أثر كبير يؤثر على حياتها، التفاؤل ومرافقة المتفائلين يُشعر الشخص بشكل عام بالسعادة والارتياح بشكل عام, و رُب كلمة سبقت في مفعولها الكثير من الأفعال.
لكن هناك أمور أو أسئلة لا تُحب أي فتاة أن يوجهها لها أي شخص وهي:
- كم عمرك؟
- كم وزنك؟
بالواقع فإن الفتاة في رقتها يؤثر بها أي كلمة, فكلمة جميلة واحدة تكفي لإنعاشها طوال اليوم وكلمة سيئة واحدة تكفي لتعكير مزاجها طوال اليوم. ونكتفي بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( رفقاً بالقوارير).