القهوة
كثيرون هم مدمنو تناول القهوة، ويرى البعض أنّ هذا المشروب اللذيذ يعدّ أحد أساسيات البداية السليمة ليومهم، وأنّه مفتاح النجاح والنشاط والحيويّة، وأحد طرق ووسائل تغذية الدماغ والوظائف العقلية على رأسها الانتباه والتركيز، وتكاد هذه الفئة من الأشخاص لا تستغني عن القهوة، وتعتبره أساساً للسير قدماً في أداء المهام الحياتيّة المطلوبة منها، حيث إنّ القهوة أحد أشهر المنبهات والمشروبات الطبيعيّة التي شاع تناولها وانتشارها بين فئة لا محدودة من الأشخاص حول العالم من مختلف الفئات العُمرية ولدى كلا الجنسين منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر.
زراعة وإنتاج القهوة
يتم تصنيع البن أو القهوة من نبات البُنّ الأخضر، والذي يحتل بامتياز المرتبة الثانية بين السلع الطبيعيّة التي تتصدر قائمة أعلى المبيعات في التجارة العالميّة، ويُزرع البن الأخضر في مناطق عديدة ومختلفة من العالم، وعلى أراضي ما لا يقل عن سبعين دولة تقريباً، وتُشير التقارير إلى أنّ قبيلة الأورميو الأثيوبية هي أول من اكتشف القهوة التي باتت متطلباً رئيسياً لحياة العديد من الأشخاص، ولا يكاد يخلو أحد البيوت منها، علماً أن هناك آراء عديدة حول مدى أهمية وفائدة وفوائد القهوة، وآراء أخرى تحذر من تناولها أو الإفراط في تناولها بكميات كبيرة، تحسباً من الإصابة ببعض الأمراض.
فوائد القهوة
- تقوّي القهوة من عمل الجهاز العصبي والدماغ، مما ينعكس بشكل إيجابي جداً على صحّة وقوّة الوظائف العقلية المختلفة، على رأسها القدرة على التركيز، والانتباه، والفهم، والاستيعاب، وكذلك التحليل والتركيب والربط وغيرها، وهذا ما يفسّر النصائح المستمرة من قبل الأكاديميين بتناول فنجان قهوة في الصباح وخاصة قبل التوجه للعمل أو لأداء الامتحانات والاختبارات، وتحسّن من ردود الفعل الطبيعيّة والمنطقية للأشياء.
- تزيد من الشعور بالصحو واليقظة، وتقلل من التعب والإرهاق، وتحفّز من النشاط البدني والعقلي، وبالتالي تقي من مشاعر الكسل، وتساعد على أداء الأنشطة الحياتية المختلفة بكل فاعلية وكفاءة أكبر.
- تساعد إلى حد كبير على خفض معدل الكولسترول في الدم، وذلك بفضل تركيبتها الفريدة التي تجعل منها من أقوى المضادات الطبيعيّة للأكسدة، وبالتالي تقي من ارتفاع الكولسترول في الدم الذي يعيق من وصول الأكسجين، والذي ينتج عنه العديد من الأمراض الخطيرة على رأسها أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية القاتلة.
- باعتبارها أحد مضادات الأكسدة، فبالتالي تقاوم الجذور والشقوق الحُرّة، والتي تعد أساساً للخلايا والأورام السرطانية، كما تقي من تلف خلايا الكبد.
مضار القهوة
- أما فيما يتعلق بأضرار القهوة، فشأنها شأن كافّة المنبّهات التي تعيق عملية النوم وتسبّب الأرق، لذلك ينصح بعدم تناولها في ساعات المساء، وخاصة تلك التي تسبق النوم، لتفادي اضطرابات النوم المختلفة.
- تعتبر القهوة من العناصر ذات الترسّب الكبير في الكلى، والتي تحتاج الكلى لساعات طويلة لغسلها والتخلّص منها، لذلك ينصح بالاعتدال في تناولها.
- تسبب ارتفاعاًُ في ضغط الدم، مما يجعل منه مشروب غير صحي لمرضى الضغط.