جدول المحتويات
الخوف
يعتبر الخوف من الحالات الطبيعية التي يمر بها الإنسان في مختلفة مراحل حياته، خاصة في الفترات الانتقالية، إذ يعتقد الإنسان أنّه ذاهب إلى المجهول غير المعروف، فكلما ازداد حهل الإنسان بالقادم أو بأي شيء ازداد خوفه منه، والخوف ضمن الحدود الطبيعيّة يساعد على تحفيز الإنسان وجعله يتّخذ الاحتياطات والتدبيرات اللازمة التي تساعده على التعامل مع القادم المجهول، وبل وتأقلمه معه، أما إن ازداد معدل الخوف عن هذه الحدود الطبيعية، فإن ذلك سيعمل على حتماً على إعاقة الإنسان عن تأدية مهامه، فمنسوب الخوف المرتفع لدى الإنسان يعجّل من تدمير الحياة ويشوّهها، ولهذا فقد كان من الضروريّ على الإنسان أن يعمل جاهداً على مقاومة الخوف السلبيّ الذي سيعمل على تدمير حياته تدميراً كاملاً.
طرق ووسائل التغلب على الخوف
- يجب أولاً الاعتراف بكافة المخاوف التي تسيطر على العقل وتحد من قدرته على الإبداع والتفكير، فالاعتراف بها هي نقطة البداية لهذا النوع من المشاكل، ويمكنم لأجل هذه الغاية تدوين وكتابة كافّة المشاعر التي يشعر بها الإنسان خلال حياته، كما يجدر به تدوين وكتابة أيضاً كافّة الما هى اسباب التي دفعته إلى الشعور بهذا الإحساس كما يمكن كتابة المدة التي يبقى خلالها الإنسان أسيراً لهكذا مشاعر.
- يجب القيام بكل الأمور التي تسبب الخوف، حيث يجب البدء بهذا الأمر بشكل تدريجيّ وليس دفعة واحدة، فهذا الأمر يساعد على استرجاع الشجاعة شيئاً فشيئاً ممّا سيؤدي إلى تجاوز الإنسان للعقبات التي تواجهه، ويمكن مواجهة المخاوف من خلال جعلها مخاوف هزلية والضحك المستمرّ عليها، إلى جانب إطلاق النكات والسخرية منها، فهذا سيقلل حتماً من قيمة هذه المخاوف في قلب الإنسان، وستستحيل إلى أمور طبيعية يعتاد الإنسان عليها.
- يجب اتّباع أسلوب الاسترخاء والتفكير الهادئ، فالاسترخاء يوفّر للإنسان الراحة والهدوء والطمأنينة، ويساعد على تقوبة الأعصاب وتهدئتها، كما يعمل على استرجاع الإنسان لقدرة التفكير المنطقيّ والتحليل المستفيض، ممّا يجعل الإنسان قادراً على التفكير بشكل عقلانيّ وجيّد.
- تتضمن عملية التغلب على المخاوف رفع الثقة بالنفس، إذ إنّه من غير المجدي التوبيخ المستمرّ للذات، فجلد الذات له مضارّ سلبيّة كثيرة جداً، على العكس من هذا فإنه من الضروري البدء بإعادة ترتيب الأوراق والحسابات من جديد، والاستفادة من الأخطاء السابقة، ودراسة مكامن الضعف، ومحاولة تقويتها والتغلّب عليها، فهذا هو الحلّ لمثل هكذا مشاكل.
- يجب تطوير النفس باستمرار وعدم التوقف عند نقطة معينّة فقط، فهذا الأمر سيعمل على زيادة الثقة بالنفس، بالإضافة إلى أن اكتساب المعلومات الجديدة، سيساعد على زيادة الإبداع، ممّا سيؤدّي حتماً إلى التغلّب على الخوف والمخاوف.