الخوف
خلق الله عزوجل الإنسان وأودع فيه كتلة من المشاعر والأحاسيس التي ميّزته عن غيره من باقي المخلوقات والتي أشعرته بإنسانيته ، فمن الطبيعي أن يحبّ الإنسان أو يكره أو يخاف أو يشعر بأيٍّ من المشاعر المختلفة لكن ضمن الحدود الطبيعية، لأنّه في حال أصبحت هذه المشاعر توجد داخل الإنسان بشكل مبالغ فيه فإن ذلك سيؤدّي إلى حدوث العديد من المشاكل وعيوب النفسية للإنسان، وخاصةً الخوف، الذي يعدّ عدوّ الإنسان الأول، فهو الذي يشعره بضعفه وقلة حيلته، وبالتالي فإنه سيقوده إلى الفشل الدائم في جميع أمور الحياة، ممّا يؤدّي في نهاية المطاف إلى أن يصبح الاكتئاب والإحباط رفيقين دائمين للإنسان في حياته.
أعراض وعلامات و دلائل الخوف
نلاحظ بأنّ الشخص الخائف يبدو على غير عادته؛ بحيث تظهر عليه الأعراض والعلامات و دلائل التالية:
- الشخص الخائف عادةً ما يكون شارد الذهن.
- يصاب الشخص الخائف بالتوتر.
- شحوب الوجه واصفراره.
- يتعرّق الشخص الخائف بشكل مفرط.
- يفقد الشهية لتناول الطعام.
- عدم إتقان الشخص لأعماله اليومية.
- يحاول الشخص أن يكون منعزلاً عن الآخرين ويتجنّب الاختلاط بهم.
- يعاني الشخص الخائف من خفقان قلبه بشكلٍ أسرع من المعتاد.
التخلّص من الخوف
يعدّ الخوف أحد المشاعر الطبيعيّة الموجودة داخل كلٍّ منا، فكل منا مزروعة في قلبه مخافة الله، فمخافة الله هي من إحدى أعظم المشاعر التي زرعت بداخلنا والتي من خلالها نستشعر مراقبة الله لنا، إلّا أنّ الخوف الذي يجب أن ننزعه من قلوبنا هو الخوف من الأمور الدنيويّة الّتي تفنى وتزول؛ بحيث إنّه من الممكن التخلّص من هذا النوع من الخوف من خلال الطرق ووسائل التالية: * ذكر الله عزوجل باستمرار والاستعانة به، فقد قال جل وعلا في كتابه الكريم : "ألا بذكر الله تطمئن القلوب". * تلعب التمارين الرياضية دوراً فعالاً في تخليص الإنسان من حالة التوتر والخوف الذي يشعر به، فعند ممارسة التمارين الرياضية فإنّ ذلك سيؤدّي إلى إشغاله وإلهائه عن خوفه. * عدم التفكير في الأمر الذي يسبب الخوف، ومحاولة القيام بأمور أخرى كمطالعة كتاب، أو ترتيب الحاجيات، وغيرها من الأعمال أثناء الشعور بالخوف للانشغال عن تلك المشاعر السلبيّة والتخلّص منها. * كتابة بعض الكلمات وعبارات والعبارات وكلمات وعبارات التي تزيل حالة الخوف والتي تزيد من قوّة الشخص وتساعده على التخلّص من مخاوفه، وقراءة تلك الكلمات وعبارات في كلّ مرة يشعر فيها بالخوف، فلذلك دور كبير في تخليصه من حالة الخوف والتوتر. * على الإنسان أن يواجه مخاوفه وألا يهرب منها، فذلك يجعله أكثر قوة وأكثر حكمة. * الاستعانة بأيٍّ من الأشخاص المقرّبين والتحدث إليهم عن المخاوف التي تحيط به، فهؤلاء الأشخاص سيساعدون الشخص على تجاوز مشاكله. * الاسترخاء وأخذ نفسٍ عميق، والتفكير في الأمور بحكمة.
