جدول المحتويات
الخجل
يُعرِّف علماء النفس الخجل بأنه: إحدى الحالات النفسيّة التي تنبع من الإحساس السّلبيّ بالذّات، كالدّونيّة؛ والّتي تؤدّي إلى عدم تركيز صاحبها فيما يدور حوله، وعجزه عن التّفاعل مع الآخرين، وتنمية شعوره بالوحدة. يعاني الشّخص الخجول من حالات من الارتباك، والتّوتر، والرّهبة، خوفاً من الصّد، ويمكن في حال سيطرة الخجل على الإنسان أن يفقد نشاطه الاجتماعي كليّاً.
مظاهر الخجل
إنّ التّعرف على أهم مظاهر الخجل يساعد على التخلص منه وتجنّبه، سواء بمجهودٍ ذاتيّ، أو بمساعدة الآخرين، الّذين يدركون حقيقة تلك المظاهر والّتي تكون خادعة في أحيانٍ كثيرة. و من أهمّ مظاهر الخجل وأكثرها وضوحاً:
- الانطوائيّة، وعدم التفاعل في المناسبات الاجتماعيّة، وذلك لتجنّب الشعور بسخريّة الآخرين أو التعرض لانتقادات قد تجرح مشاعره.
- يصف كثير من النّاس الأشخاص الخجولين بأنّهم متكبرون، ولكنّ ذلك الوصف ليس دقيقاً؛ فالشخص الخجول يأخذ بعض الوقت لكي يستجمع شجاعته قبل القيام بتصرفات اجتماعيّة معينة، كالسّؤال عن حال شخصٍ ما، أو تبادل عبارات وكلمات وعبارات المجاملة، وفي الغالب يتكرّر ذلك التّصرف على كافّة القرارات الّتي يتّخذها في حياته، ممّا يعرض الشّخص الخجول إلى الكثير من المتاعب.
- تتحدّد ملامح الخجل على الإنسان بشكلٍ مباشر، عندما يبدأ في الشّعور بتسارع نبضات القلب والتّعرق، وفي بعض الأحيان تبرّد الأطراف، وتورّد الوجنتين عند بعض الأشخاص، وردّة الفعل هذه ناتجة عن تحفّز الجسم في حالة الارتباك.
طرق ووسائل لتجنّب الخجل
- التّفرقة بين المواقف المخجلة الّتي يمكن أن يتعرّض لها أي شخص، والخجل المرضيّ؛ الّذي يجب الاعتراف به، وتحديد مظاهره لتجنّب الوقوع فيه، وذلك بمساعدة أفراد الأسرة، أو الأصدقاء المقرّبين.
- تعزيز الثّقة بالذّات قبل محاولة اقتحام مواقف جديدة هامّة لتحقيق النّجاح، فيجب أن يُركّز المرء على الصّفات الحسنة والمزايا التي تجعله متفوّقاً على من حوله حتى ولو كانت بسيطة، مع الحرص على عدم التّقليل من النفس.
- التّدريب على الأفعال وردود الأفعال؛ وذلك بتحضير ما يمكن قوله في المناسبات المختلفة، وكذلك ما يجب فعله في حال التّعرض لموقف محرج اجتماعيّاً، والتّدرب على ردود الأفعال بشكل منفرد مع محاولة تقليد بعض الأشخاص المحيطين لاكتساب المزيد من الثقة.
- التفاعل مع الآخرين بشكلٍ تدريجيّ، بحيث تكون البداية من الدّوائر القريبة كالأسرة، والأصدقاء، ومشاركة المناسبات، والمواقف المختلفة، ومن ثم توسعة تلك الدوائر شيئاً فشيئاً، لتشمل العمل، أو مكان الدراسة، والتّعرف على أشخاصٍ جدد.
- التدريب على التّنفس العميق، وتوجيه الأفكار، لتجنّب حالات الارتباك التي تحدث عند التعرض لمواقف بعينها؛ مثل: التّحدث أمام جمع من الناس، بالإضافة إلى الانتباه إلى التدريب على التّواصل البصريّ، وعدم الخجل من نظرات الآخرين.