الثقة بالنفس
الثقة بالنفس هي المحفّز الرئيسي للإنسان، والمقوّي الأساسي له، والدافع له نحو الأمام ونحو تحقيق النجاح الذي ينتظره، فتعتبر الثقة بالنفس من الصفات التي تقود الإنسان لتحقيق الإنجازات والنجاح في حياته، ولا تتشابه مع مصطلح الغرور والتكبّر، بل تعتبر شعوراً إيجابياً داخل الإنسان يساعده على العيش بطمأنينة وراحة، وأنه قادر على أداء المهام المطلوبة منه، وتحقيق الأهداف المرغوبة.
الثقة بالنفس تقود الإنسان لحب الذات الإيجابي، والثقة بالقدرات الشخصية التي تدفعه لتجربة خبرات جديدة، والمخاطرة بالعديد من الأشياء لضمان الحصول على النجاح، على عكس الأشخاص الذين يفتقرون الثقة بالنفس مما يقودهم إلى اختلاق الأعذار والما هى اسباب العديدة لتبرير فشلهم المستمر، وعدم قدرتهم على تحقيق الأهداف والنجاح.
تعزيز الثقة بالنفس
هناك طرق وخطوات كثيرة لتعزيز الثقة بالنفس عند الإنسان، وهي كالتالي:
- الالبحث عن الأفكار السلبية الموجودة داخل عقل الإنسان والتي تتمثّل في عبارات وكلمات وعبارات محددة كعبارة " لن أقدر على إنجاز هذه المهمّة" أو " أنا إنسان فاشل ولا يملك القدرات المطلوبة"، فهذه الأفكار لها السبب الرئيسي في فشل الإنسان حيث تقنع العقل الباطن بأنها عادات مما يؤثّر على أداء عقل الإنسان.
- يجب تحويل الأفكار السلبية السابقة إلى أفكار أخرى إيجابية ومسحها من العقل، وعكس العبارات وكلمات وعبارات السلبية والمخزّنة مسبقاً بالعقل الباطن إلى العبارات وكلمات وعبارات الإيجابية، كالتالي " أستطيع إتمام المهمّة بالتأكيد" أو " امتلك جميع القدرات التي تؤهلني للحصول على ما أريد".
- الاعتناء بالذات: فالعناية بالذات والحصول على مظهر جميل وصحة جيدة يساعدك في تطوير الثقة بذاتك، فيجب أولاً العناية بالصحة الجسدية وتناول الأطعمة المفيدة والغنية بالعناصر التي يحتاجها الجسم بشكلٍ يومي، وممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في تنشيط الدورة الدموية وعمل الدماغ.
- ترتيب الأهداف الشخصية وكتابتها على أوراق.
- البدء في تحقيق الأهداف على مراحل وعدم تراكم الأعمال المطلوبة منك.
- تحديد فترة زمنية لكل مرحلة، وإنجازها بالوقت المطلوب.
- الاستفادة من خبرات الأشخاص الآخرين كالأشخاص الناجحين، وكذلك قراءة السيرة الذاتية الخاصة بهم، وقراءة كتب التنمية البشرية والتي تعالج مشكلة الثقة بالنفس بشكلٍ أساسي، وخاصة كتب الدكتور إبراهيم الفقي المختص بالمشاكل وعيوب النفسية ومعالجتها.