نبات التنين الأحمر
يتواجد نبات التنين الأحمر في المناطق البرية في جنوب أفريقيا، ويدخل نبات التنين الأحمر ضمن فصيلة النباتات أكلة اللحوم والتي تنقسم إلى 625 فصيلة مختلفة تمتلك القدرة على تكوين أنزيمات هاضمة، وتقوم هذه النباتات بالحصول على غذائها من خلال عملية التمثيل الضوئي كباقي أنواع النباتات، إلّا أنّها تحتوي على أعضاء متحورة تشبه الفكين، تقوم بحبس الحشرات الصغيرة والمفصليات التي تهبط عليها وافتراسها وعصرها للاستفادة منها كمصدر إضافي للغذاء.
صيد التنين الأحمر للحشرات
يعيش نبات التنين الأحمر والنباتات أكلة اللحوم بالقرب من المستنقعات الحمضية المحاطة بالتربة الفقيرة والرقيقة المفتقرة للمعادن والعناصر الغذائية الضرورية لتغذيتها وخاصةً عنصر النيتروجين، ونظراً لحاجة هذه النباتات الماسة لعنصر النيتروجين طورت هذه النبتة من شكلها وقدرتها لتتمكن من الحصول على مصدر إضافي للغذاء الغير متوفر في التربة الفقيرة التي تعيش فيها، وذلك من خلال اصطياد الحشرات والزواحف المختلفة للحصول عل عنصر النيتروجين والعناصر الأخرى منها.
الكيفية
يتميّز نبات التنين الأحمر بلونه الأحمر الجميل الملفت للانتباه، وتنبهر الحشرات المختلفة بجمال ألوا هذه الأوراق ولمعانها فتتجه نحوها بهدف الحصول على الرحيق والغذاء، وعندما تحط الحشرة على أوراقها سرعان ما تقوم النبتة بإقفال أوراقها على الحشرة والإمساك بها، وفي حقيقة الأمر أن أوراق نبات التنين الأحمر عبارة عن فكين قويين يبقيان مفتوحان طوال الوقت لإيهام الحشرات بأنّها أوراق لتحط عليها وتفترسها، يكون الفكان مزودان بزوائد لزجة، وتعمل هذه الزوائد على إفراز مادة لزجة للحد من حركة فريسته وتسهيل التقاطها، ثمّ يبدأ نبات التنين الأحمر بالضغط على فريسته بواسطة الفكين وعصرها عن طريق إفراز أنزيمات هاضمة، وتقوم هذه الأنزيمات بفصل عنصر النيتروجين والعناصر الأخرى التي تحتاجها وامتصاصها للحصول على ما يلزمها من الغذاء، ثمّ يقوم نبات التنين الأحمر بالتخلّص من الفضلات والأجزاء التي لم تهضم من الفريسة.
الشعور بوجود الفريسة
يحدث التغيير المفاجئ في ضغط الدم، عندما تحط الفريسة على أحد فكي نبات التنين الأحمر يتسبب وزن الفريسة في تغير ضغط الماء في المنطقة التي تقف عليها الفريسة، فيقل ضغط الماء في تلك المنطقة متجهاً نحو غشاء النبتة الداخلي منبهاً إياها بوجود الغذاء، فتسارع النبتة بالإمساك بالفريسة عن طريق زيادة إفراز المادة اللزجة للحدّ من حركتها ومنعها من الهروب، ثمّ عصرها بواسطة الأنزيمات الهاضمة الحصول على الغذاء.