مشروب الطاقة
انتشرت مشروبات الطاقة في الأسواق العربيّة والعالمية مؤخّراً بشكلٍ كبير، وحظيتْ في البداية باهتمامٍ كبيرٍ واستهلاكٍ مُضاعفٍ من قِبَل الرياضيين الذين يَبذلون طاقةً كبيرة عند ممارسة التمارين الرّياضية أو الذين يعملون في الشفتات الليلية.
إنّ مشروبَ الطاقة يُشابه المشروبات الغازية إلى حدٍ كبيرٍ من ناحية المكونات الأساسيّة في تركيبته؛ فهو يحتوي على السكروز، والجلوكوز، والكافيين، ومجموعة من الفيتامينات المهمة مثل: فيتامين ب1، وفيتامين ب12، وفيتامين ب6، وبعض الأحماض الأمينية المفيدة للجسم، إلا أنَّ نسبة الكافيين الموجودة في مشروب الطاقة تفوق بكثير تلك الموجودة في المشروب الغازي.
غالباً ما يُروَج لاستخدام هذا المشروب الفعّال من قِبَل فئة الشباب من سن 18 - 35 عاماً؛ حيث تساعدهم على رفع مستويات الأداء الذهني والجسدي خلال فترةٍ قصيرة، وقد ظهر هذا المشروب في بداياته في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1977م، لِيصلَ بعد ذلك إلى مُعظم البلدان الأخرى، وتزدهر صناعته عالمياً بشكلٍ ملحوظ.
مشروب الطاقة والرياضيين
هناك خلط بين مشروب الطّاقة وبين مشروبِ الرياضيين لدى البعض؛ حيث إنَّ مشروب الرّياضة غالباً ما يحتوي على أملاحٍ معدنيةٍ مفيدةٍ كالصوديوم والبوتاسيوم، تُفيد في إعادةِ السوائل إلى جسم الرّياضي بعد أداءِ التمرينات، وتَحفظ جسمه من الجفاف المُتوقع، وكذلك فإن مشروب الرّياضة يمنح المزيد من السعرات الحرارية لإتمام تمارينه على أكمل وجه، بينما مشروب الطاقة يطرَح السوائل من الجسم لاحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الكافيين، وبالتالي قد يُسبّب أضراراً كبيرة للرياضيين كالجفاف، وفشل الكلى، وغيرها.
فوائد مشروبات الطاقة للجسم
- يحفّز مشروب الطاقة الجهازَ العصبي بشكلٍ كبير، ويمنع الشعور بالنّعاس والخمول، ويساعدُ على زيادةِ الحيويةِ والنّشاط بصورةٍ سريعة؛ لأنه سريعُ الامتصاص.
- يُساعد على رفع ضغط الدم لدى من يعانون من انخفاضه المُزمن.
- يفيد في زيادة إدرار البول نظراً لاحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الكافيين.
- يرفع مستوى الأيض أو التمثيل الغذائي في الجسم؛ فيساعد على حرق السعرات الحرارية الإضافية، مما يفيد في خفض الوزن، وحرق الدهون المتراكمة في الجسم، ومقاومة السمنة وزيادة الوزن المفرطة.
- يُحسن عمل الجهاز الهضمي، ويَزيد من حركة الأمعاء الدودية، مما يُساعد على طرد الفضلات المُخزنة في الجسم والمسببة للعديد من الأورام داخل القولون.
- يضاعف الأداء الجسدي العضلي للأعمال الشاقّة والمتعبة لساعاتٍ طويلة دون الشعور بالتعب أو الإرهاق.
- يحسّن مستوى الإدراك العقلي والذهني، ويساعد في تنشيط الذاكرة وزيادة قوة الحفظ والتركيز في الدماغ.
- يعدل المزاج ويقاوم الشعور المتكرّر بالكآبة والحزن؛ فهو يزيد الشعور بالحيوية والسعادة والمرح.