الزواج حياة كاملة جديدة تبنى على اسس المحبة والمودة وحسن التعامل بين الزوجين، فلكلاهما حقوق، وفي هذا المقال سنتناول حقوق الزوجة على الزوج؛ ومن هذه الحق عليك أن تتقي الله فلا تظلمها حتى بأقل كلمة تجرحها؛ وعليك أن تفقهها في دينها وأمور الدنيا كي تسعد معها وتشعر أنك تساندها وتدعمها؛ ولا تبخل عليها في الإنفاق على ما تحتاج.
كذلك عليك أن تتصف بسماحة الوجه ولباقة الخطابة وحسن الخلق معها، ونادها بأحب الألفاظ إلى قلبها؛ ثم اثن عليها في عملها وحفاظها على بيتك وبنائك وعليك.
ولا تسىءالظن بها ولا تخونها، وصن حياء زوجتك ولا تكسره ولا تخدشه، واحفظ أسرارها وأخبارها كي لا تشتعل الكراهية والغل بينكما؛ وخاطبها بشكل حسن أمام الأولاد حتى وإن تشاجرتما حتى لا تقلل من قيمتها أمامهم وتؤثر علي نفسيتهم.
عزيزي الزوج لتعلم أن الزواج عماده إثنان، لست وحدك مسؤول عنه ولا تقيمه لوحدك، بل هي شريكك الثاني، فلا تقطعها عن صلة رحمها وعيادة أهلها متى شاءت، فلا تقطع عنها ما وصله الله، ولا تنشغل عنها وتهملها بل اجعلها محور اهتمامك في كافة اشغالك.
وعليك أن تذكرها بمفاجئة على حين غرة، واخرج معها للعشاء خارجا أو للسهر معا لكسر روتين الحياة اليومية وتنسها تعبها؛ كذلك لا تنسى أن تهاتفها وأنت في الخارج كي تشعر بأنها تحتل تفكيرك دائماً مهما شغلك عنها، وقدّرها واثن عليها، ولا تجعل كلامك معها محوره طعام اليوم أو ما إذا احتجت شيئا للبيت، وقل لها انك تحبها دائما وانك تشتاق اليها
عاتبها بلطف لا بشدة، واعلم أن قلب المرأة لين جدا ولا تحتمل الكلام الجارح، وتتأثر لفترة طويلة فيما تقول، ولا تنسى الإهانة؛ فالمرأة تحب الرجل الغيور ولكن لا يعني ذلك أن تشك بها وترتاب في كل ما تفعله وكل وقت تخرج فيه .
إضافة إلى ما سبق عليك العدل ما بين نسائك، والانفاق عليهم بمساواة تامة دون أي تمييز، وساعدها وعاونها فليس في ذلك حرج ولا خدش لرجولتك، فالمرأة في نهائة الأمر كائن بشري له طاقة محدودة، واعمل بمقولة رسول الله رفقاً بالقوارير ولا تضربها ولا تهنها ولا تعتدي عليها.
كن من الذين يسخون على زوجاتهم ولو بالكلمة الطيبة، ولا تحكم عليها بأعمالها الطائشة بل انصحها وارفق بها ووجها، وكن لطيفا معها وسلها بالملاعبة، ولا تحتقن لغضبها بل اصبر وهون عليها مصابها، كذلك عليك أن تحثها على صلة أهلها والبر بوالديها.
شاركها في اتخاذ قراراتك واسألها رأيها حتى لو كنت قد اتخذت قرارك مسبقاً، لكن أشعرها بقيمتها وأخبرها كم كان رأيها حكيما وأنه ساعدك في حل مشكلتك.
سامرها في أمورها واسألها واهتم بمجريات يومها، وأخبرها كم هي جميلة دائماً فمهما تكرر ذلك إلا أنه يطرب أذنها دائماً؛ كذلك كن مخلصاً لها على الدوام واحرص على عدم ايذاء مشاعرها.
وأخيرا كن أمامها كما تحب أن تكون معك، وقدّر مشاعرها دوماً، ولا تكن متسلطاً متحكماً.