فيينا
مدينة فيينا هي عاصمة دولة النمسا، والنمسا كتعرف ما هو معروف هي إحدى الدول الأوروبية الهامة. تقع مدينة فيينا إلى الشرق من السهل الواقع بين كل من جبال الألب وجبال كارباتيان، حيث منحها هذا الموقع أهمية وفائدة كبيرة كونها تقع على طرق ووسائل المواصلات، مما أدى إلى تسريع تطورها ونموها الاقتصادي. تقدر مساحة النمسا بحوالي أربعمئة وخمسة عشر كيلومترا مربعا تقريبا. أما اسمها فهو تطوير لاسمها اللاتيني القديم (فيندوبونا).
السكان
يقدر عدد سكان مدينة فيينا بحوالي المليون وثمانمئة ألف نسمة تقريبا، وذلك وفقا لمعطيات عام ألفين وأربعة عشر ميلادي. تسود اللغة الألمانية بين سكان المدينة بشكل رئيسي مع تواجد لغات أخرى تبعا للعرقيات التي تقطن في هذه المدينة، فسكان فيينا ينتمون إلى العديد من الأعراق كالمجريين، والتشيكيين، وغيرهم. وقد بدا هذا التنوع العرقي واضحا من تنوع الأنماط الغذائية والمعيشية لسكان المدينة، ومن تنوع اللغات فيها.
السياحة
تعتبر مدينة فيينا واحدة من المدن السياحية التي تقصد لأجل المواقع التي تتضمنها، حيث تخبر هذه المواقع عن تاريخ عريق اختصت به هذه المدينة دون غيرها من المدن. تحتوي فيينا على ما يزيد على سبعة وعشرين قلعة هامة، بالإضافة إلى قرابة مئة وخمسين قصرا، كما تحتوي على العديد من المناطق والمعالم الأثرية والسياحية الهامة كمنطقة وسط المدينة، والمنتزهات الرائعة، والرنغ بولفارد، والنصب التذكارية، والساحات المختلفة، وغير ذلك الكثير.
الاقتصاد والمواصلات
تعتبر مدينة فيينا مدينة صناعية بامتياز، حيث تحتوي على العديد من المصانع التي تقوم بإنتاج العديد من المواد والمستلزمات التي يحتاج الإنسان إليها كالمواد الكيميائية، والجلديات، والملابس، والأجهزة الكهربائية، والأدوية.
كما تحتوي المدينة على نظام مواصلات متطور ومتميز يتكون من الحافلات، والقطارات، والمترو، وما إلى ذلك. تحتل مدينة فيينا مراتب متقدمة على القوائم المتعلقة بجودة مستويات المعيشة، كما تعتبر واحدة من احسن وأفضل المدن على مستوى العالم التي تقدم خدمات جيدة للمغتربين.
الثقافة
لا يمكن إنكار حقيقة وجود كم هائل من المسارح، ووجود انتعاش في الحياة الثقافية في هذه المدينة المميزة والساحرة، فعدد العمالقة الذين خرجوا منها كبير جدا، ولعل أبرز هؤلاء: ولفغانغ موزارت، وبيتهوفن، وشوبرت، وشتراوس، ويوهانس برامز، حيث قطن هؤلاء في هذه المدينة وأنتجوا العديد من إبداعاتهم على أراضيها.
انضمت فيينا إلى قائمة مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو لأهميتها على المستوى السياحي، كما ازدهرت فيها عدة فنون وعلوم هامة كالتاريخ، والموسيقى، والهندسة المعمارية، وغيرها.
