علامات و دلائل الساعة
إنّ علامات و دلائل السّاعة والقيامة هي عبارة عن أحداثٍ وظواهرَ كونيّة تحدث في آخر الزّمان، بحيث تكونُ مؤذنة بقرب حلول أحداث القيامة الكبرى وانتهاء عمر الحياة الدّنيا، ولقد تحدّث الله سبحانه وتعالى عن هذه العلامات و دلائل والأشراط في قوله تعالى: "فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُم"، كما ذكر النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- تلك العلامات و دلائل في أكثر من مناسبة، وسمّى عشر علامات و دلائل كبرى منها، فتعرف على ما هى تلك العلامات و دلائل الكبرى بالتّرتيب.
علامات و دلائل السّاعة الكبرى بالتّرتيب الزّمني
- ظهور الدّجال، وقد تحدّث النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- عن هذه العلامة الكبرى في أكثر من حديث، ووصف الدّجال بأنّه شخصيّة تخرج في آخر الزّمان محدّثة فتنةً كبيرةً بين النّاس، ومن بين مظاهر فتنته أنّه يكون بين يديه جنّة ونار يكافئ أو يعاقبُ عليها النّاس، كما وصف النّبي الكريم خلقه وصورته، حيث تكون إحدى عينيه كأنّها عنبةٌ طافية، وعلى جبينه كلمة كافر يقرأها كلُّ مؤمن، ويكون الخلاص من فتنة المسيح الدّجال عن طريق سيّدنا المسيح عيسى -عليه السّلام- الذي يطلبُه ويقتلُه مخلّصًا النّاس من شرّه وفتنته.
- نزول المسيح عيسى بن مريم -عليه السّلام-، فيقدّر الله تعالى ويشاء أن ينزّل نبيّه عيسى -عليه السّلام- على المنارة الشّرقيّة في دمشق، حيث يكون حكماً وعدلاً بين النّاس فيقتل الخنزير، ويكسر الصّليب، ويضع الجزية، ويلغي كلَّ مظاهر النّصرانيّة الباطلة، ويتبعه ويؤمن به عددٌ من النّصارى مصداقًا لقوله تعالى: "وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا"، ويكون من مهامّ المسيح -عليه السّلام- قتل المسيح الدّجال كما أسلفنا.
- ظهور قوم يأجوج ومأجوج، وقد وصفهم النّبي الكريم في الأحاديث وصفاً خلقيًاً، حيث إنّهم قومٌ عِراض الجباه، صغار الأعين، وجوههم كأنّها المجان المطرقة، كما ذكر في الأحاديث إفسادهم في الأرض، وكيف لا يدعونَ نهراً أو ماءً إلاّ شربوه، ولا خضرةً أو مرعى إلاّ أجدبوه، ثمّ يكون الخلاص منهم بدعاء النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- عليهم حيث يرسل الله النّغف في أقفائهم فيموتون، ثمّ يدعو الله أن تمطر السّماء لتخلّص الأرض من رجسهم ونتنهم.
- ظهور الدّابة، وهي مخلوقٌ غريب لا يألفُه النّاس، وهو مركّب من خلقٍ عجيب، يخرجُ من الأرضِ ويكون من مهامّه أن يسمّ النّاس مسلماً أو كافراً .
- طلوع الشّمس من مغربها، وهذه العلامة هي أوّل العلامات و دلائل الكبرى التي تنبئ بحدوث تغييرات كونيّة، حيث تنقلب السّنن الإلهيّة في الكون، فتخرج الشّمس من مغربها ويغلق باب التّوبة .
- الدّخان، وهذه إحدى علامات و دلائل السّاعة الكبرى التي ذكرت في القرآن الكريم.
- ثلاثة خسوفات في الأرض، خسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بالمغرب، وخسفٌ بجزيرة العرب.
- نارٌ تخرج من اليمن تحشر الناس إلى أرض المحشر، تبيتُ معَهم إذا باتوا، وتقيلُ معهم إذا قالوا.