كريات الدم البيضاء
تسمّى بخلايا الدم البيضاء أيضاً، وهي إحدى أنواع الخلايا الرئيسة الموجودة في الجسم، إلى جانب خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، وتكون وظيفتها الرئيسيّة هي الدفاع عن جسم الإنسان وحمايته من الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل وعيوب الصحيّة المختلفة؛ لذلك تعتبر جزءاً من جهاز المناعة.
عدد كريات الدم البيضاء
في جسم الإنسان عدد من كريات الدم البيضاء يتراوح ما بين أربعة آلاف إلى إحدى عشرة ألف خلية، لكل ميكرولتر واحد من الدم، أي ما نسبته عشرة بالمئة من إجمالي حجم الدم الكلي عند الإنسان البالغ والسليم، ومجرد ما يتعرض الجسم لهجوم ما تحديداً من مولدات الضد المعروفة باسم الأنتيجينات يزيد عددها في الجسم، علماً بأنّه عندما يصاب الإنسان باللوكيميا يكون عددها أكبر بكثير من الطبيعي، أمّا عن خائصها الفيزيائية فتختلف وتتغير تبعاً لتفاعلات معيّنة في الجسم، أو نتيجةً لوجود خلايا غير ناضجة تماماً أو حتى مصابة بورم معين، ومدة حياتها تكون فقط بضع ساعات في خلايا الجسم الليمفاوية، وما يقلّ عن يومين في الخلايا الأخرى، علماً بأنّها تغادر جهاز الدوران ذاهبةً للأنسجة؛ لتقوم بوظائفها.
أنواع كريات الدم البيضاء
نوعان وهما كما يلي:
- المحببة: سمّيت بذلك لاحتوائها على مجموعة من الحبيبات المختلفة، وتظهر بوضوح تحت المجهر تحديداً الضوئي، وتكون هذه الحبيبات عبارة عن إنزيمات متصلة بالغشاء وتعمل على هضم الجسميات المبتلعة، ويندرج تحتها ثلاثة أنواع وهي القاعدية والحمضية إضافةً للحمضية، وتتكون جميعها في نخاع العظم الأحمر.
- غير المحببة: لا تحتوي بداخلها على حبيبات في الهيولي كالسابقة، لكنها تحتوي على مجموعة من الحبيبات غير النوعية والمشابهة للازورد، ويندرج تحتها أنواع أخرى من الخلايا وهي البلاعم والليمفاويات إضافةً لوحيدات النوى، وتتكوّن داخل أنسجة وغدد الجسم الليمفاوية كالطحال.
وظائف كريات الدم البيضاء
تقوم بمجموعة من الوظائف المختلفة والهامة، وهي كالتالي:
- أولاً الدفاع عن الجسم من الميكروبات الضارّة.
- إفراز مادة الهستامين من خلايا الأزينوفيل، والتي بدورها تؤثر على الأوعية الدموية للجسم، فتؤدي إلى زيادة سعتها وهذا يحدث عند إصابة الجسم بأنواع محددة من الحساسية.
- إفراز مادة الهيبارين من خلايا البيزوفيل، والتي تمنع التجلطات الدموية.
- تقوم بالتهام مسبّبات الأمراض المختلفة كالأميبيا مثلاً، وبالتالي تساعد على التئام الأنسجة المجروحة.
الجدير بالذكره أنّ هناك مواد وأدوية معينة تؤدي إلى نقص في عدد هذه الخلايا، وبالتالي تعرض الجسم لأمراض كثيرة؛ لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.