نصوص اللغة العربية
تزخر اللغة العربية بالكثير من المزايا التي تثريها وتميّزها عن غيرها من اللغات حول العالم، ومن أهم تلك المزايا استيعابها للمتغيّرات التي تطرأ على مر العصور والتطوّر بما يلائم تلك التغيرات، ومع أنّ اللغة العربية تميّزت بالشعر الذي كان العامل الأهم في تكوين الثقافة العربيّة، إلا أنّ النصوص النثرية احتلت مكانة كبيرة منذ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين؛ بسبب الاحتكاك بالثقافة الغربيّة الأوروبية الحديثة، وقد قسم علماء اللغة العربية النصوص إلى نوعين: نصوص أدبيّة، ونصوص غير أدبيّة.
النصوص غير الأدبية
المعلوماتية
تُستخدم النصوص المعلوماتيّة في كتابة التقارير الإخباريّة والأبحاث العلميّة بأنواعها، ومن خصائص النصوص المعلوماتيّة الموضوعية والحياد في طرح الأفكار والرؤى وعدم استخدام الأساليب اللغويّة من ترميز ومجاز، كما تُستخدم في تلك النصوص المصطلحات الخاصة بكل نص مباشرة، سواء كانت النصوص المعلوماتيّة متطرقة لموضوع علميّ تطبيقي أو نظريّ، كذلك تكون الحقائق هي منطلق النص، لذا فإنّ كاتب النص يدعم الحقائق بالأرقام والإحصاءات اللازمة للتأكيد على فكرته، ويقسم النص إلى عناوين رئيسية وفرعية وفقرات تحمل كل فقرة منها فكرة محددة في طريقة تنظيم عرض المعلومات بسهولة.
الإرشاديّة
توجَّه النصوص الإرشادية إلى كافة أنواع القراء دون تفرقة، ويمكن إيجادها في الكثير من الأماكن ومع أغلب المنتجات التي يتم شراؤها وتحتوي على نشرة تعليمات، مثل الأدوية والأجهزة الكهربائيّة والإلكترونيّة وغيرها، وتكون تلك النصوص مرتبة ومتسلسلة منطقيّاً بحيث تصل بالقارئ إلى الاستخدام الأمثل للمنتج، وتكون اللغة المستخدمة فيها واضحة ودقيقة من واقع المنتج، وتخلو تلك النصوص كسابقتها من استخدام المجاز والتشبيهات، كما يمكن أن تحتوي على صور توضيحية ورسوم إرشادية.
النصوص الأدبية
الوصفية
يمكن أن تكون النصوص الوصفيّة نثرية أو شعرية، وتهتم بوصف الأماكن أو المشاهد أو الأشخاص أو جميعها، وتتبنّى تلك النصوص البناء الأدبي من حيث الاعتماد على المجاز والاستعارات وتبني السرد الخيالي، وقد تكون واقعيّة أيضاً، ويكون النص الوصفي في الغالب جزءاً من نص أدبي أكبر، ولكن الغرض من النص الوصفي هو إضفاء حالة نفسيّة على القارئ من خلال الإيغال في التفاصيل.
السردية
وهي النصوص القصصية أو الروائية النثرية بالأخص، وتحتوي تلك النصوص على شخصيّات تقوم بأفعال في سياق الرواية، وتعتمد على بناء أدبي يضم عناصر التشويق والحوار الداخلي والخارجي، وتتأثر تلك النصوص بالثقافة السائدة من حيث استخدام البلاغة والاعتماد على السخرية أو العبارات وكلمات وعبارات الموحية، كما تتضمن في الغالب بداية وذروة ونهاية.