اللغة العربية
اللغة العربيّة لغة الضاد من اجمل وافضل اللغات في العالم، وقد تكون أصعبها، خاصّة لمن لا يتكلمهها ويتعلّمها لأوّل مرّة، فعلى الرّغم من صعوبتها إلّا أنّ من يدخل في بحور هذه اللغة يعشقها عشقاً لا مثيل له، إن أردت أن تتقن لغةً عليك أن تحبّها أوّلاً، وأن تكون مستعداً للغوص في أعماق كلّ ما تحمله هذه اللغة من أسرار، لتصبح عليماً بها مدركاً كلّ الإدراك لها، و قد يعاني البعض من ضعفهم في اللغة العربيّة، ولا يجدون وسيلة فعّالة في تحسينها، ولكن في هذا المقال سنقدّم لكم بعض النصائح التي ستفيدكم في هذا المجال.
كيف أحسّن لغتي العربيّة
اللغة العربيّة في يومنا تُقسم إلى قسمين؛ عربيّة فصيحة وهي لغة الكتاب، وعربيّة عاميّة وهي التي ينطق بها العرب على اختلاف لهجاتها، سنسلّط الضوء على إتقان اللغة العربيّة الفصيحة، سواء نطقاً أو كتابةً، وممّا يجدر ذكره أوّلاً أنّ تعلّم اللغة العربيّة الفصيحة واجبة على كلّ مسلم ومسلمة، فإنّها لغة القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة، ولغة أهل الجنّة.
تعلّم اللغة العربيّة يحتاج منّك جهداً وإرادة قويّة لا تَمَلّ؛ وأن تضع هدف تعلّم اللغة العربيّة وتحسينها نصب عينيك، فقد تمرّ بفترة ملل أو عدم الرغبة في الأمر، وحتى تنجح عليك ألاّ تيأس أبداً، لا ننكر أنّ اللغة العربيّة صعبة لكنّها من أروع اللغات إن أحسنت إتقانها، و تبدأ الخطوة الأولى في تحسين اللغة بقراءة بعض الكتب النظريّة التي تشرح قواعد الإملاء والترقيم في اللغة العربيّة، ومن أهمّها كتاب "الإملاء" للأستاذ عبد السّلام هارون، وكتاب "الإملاء والترقيم" للأستاذ عبد العليم إبراهيم.
بعد أن تُنهي قراءة كتب الإملاء والترقيم عليك بقراءة كتب الإعراب، والنحو، والصرف؛ ومن أهمّ الكتب التي يمكن الاستعانة بها كتاب "ملخّص قواعد اللغة العربيّة" لفؤاد نعمة، وكذلك كتاب "النحو المصفّى" للدكتور محمّد عيد، كما ويجب أيضاً قراءة كتب البلاغة؛ حيث إنّ قراءة كلّ هذه الكتب ستساعدك على تفتيح مداركك في اللغة، وزيادة تثقيفك في المجال.
الخطوة الثانية لتحسين لغتك تكون بإنصاتك لبعض الخُطَب والدروس والمحاضرات الأدبيّة، والتي تُلقى بلغة عربيّة فصيحة من احسن وأفضل الأساتذة والمحاضرين، ويمكنك أيضاً الاستماع لقنوات إذاعيّة أو تلفزيونيّة تعتمد على اللغة العربيّة الفصيحة، و عليك بعد أن تحاول أن تطبّق ما تعلمته، أن تحدّث نفسك بلغة عربيّة فصيحة، وأن تكتب ما يجول بخاطرك باحسن وأفضل لغة يمكنك الكتابة بها، على أن تدقّق في كتاباتك وتصححها، فإنّ كثرة الكتابات ومحاولة إنشاء موضوع تعبيريّ للتعبير عمّا يجول بخاطرك يساعدك كثيراً في تعاطي اللغة، وحاول أن تحاكي النصوص الأدبيّة التي أعجبتك، وصغها بأسلوبك الخاصّ.
أخيراً؛ إن أردت أن تكون فصيحاً في اللغة العربيّة فإنّي أنصحك بالكتاب الأهمّ والذي لن تجد أبداً احسن وأفضل منه في تعليمك لهذه اللغة؛ ألا وهو كتاب الله عزّ وجلّ -القرآن الكريم-؛ فإنّ القرآن الكريم بما احتواه من آيات قرآنية معجزة في اللغة، و هو الكتاب الاحسن وأفضل الذي سيعلّمك اللغة العربيّة بكل أسرارها وإعجازاتها، وذلك إن أحسنت قراءته وتدبّر آياته ومعانيه.
