جدول المحتويات
الأطفال
يهتمّ الأطفال الرضّع في طريقة كلام الكبار غالباً، كما تكون لديهم الرّغبة في الإنصات أكثر من غيرهم؛ حيث يركّزون على الكلام عندما يتحدث الكبار، لذلك على الأم أن تستغل هذه الملكة جيداً، وذلك لتنمية قدراته اللغوية ومساعدته على الكلام حتّى لا يجد صعوبةً عندما يكبر، وذلك من خلال بعض الطرق وخطوات التي سنوضحها خلال هذا المقال.
تعليم الطفل الكلام
- تكلمي بشكل مباشر إلى طفلك الصغير قدر المستطاع، وكلّما أتيحت لك الفرصة لذلك، قومي بإجراء بعض النقاشات الخاصة بينك وبين طفلك بشكل خاص، لو كنت تتكلّمين أو تقرئين لصغيرك مع أخوه أو أخته الأكبر، لن يحصل صغيرك الدارج على الشرح الكافي ليحصل على الفائدة كما لو كان الحوار معه فقط، حدّقي إليه وأنت تتحدثين إليه، واتركيه يرى وجهك وتعبيرات وجهك.
- اتركي صغيرك يرى ما الذي تعنيه في حديثه عن طريق مطابقة ما تقومين به مع ما تقولين، مثلاً قولي له "دعنا نخلع قميصك" وأنت تخلعين قميصه من عن رأسه، "والآن هيا نتخلص من الحذاء" وأنت تتخلصين من حذائه.
- اتركي طفلك يفهم ما تحسّين به من خلال تعبيرات وجهك، فهذا ليس العمر الملائم كي تتقرّبي منه بالكلام، فلو قمت بضمّه بقوة وتحدثت معه بأسلوب الإشارة تساعدينه على استيعاب كلامك، وليس من الضروري إذا كان يستوعب أو لا يستوعب المعنى الدقيق لكل الكلام الذي يصدر عنك، فمثلاً بينما تطهين الطعام، ضعي الصحون على الطاولة ثمّ شاوري بيدك وأنت تقولين "حان وقت وجبة العشاء الآن"، وسيدرك أن عشاءه جاهز ويذهب باتجاه كرسي الأكل المخصص له، ربما لا يتمكن من استيعاب معاني الكلمات وعبارات الدقيقة "وقت وجبة العشاء الآن"، وسيفهم الجمل مع الوقت عن طريق التكرار واستخدام الجمل بأكثر من صيغة.
- شاركي صغيرك بلحظات الحماسة والاهتمام، سواءً أكنت تتكلمين عن حبك العظيم له أو عن مجموعة الطيور التي تحلّق في السماء، فهذه هي الحوارات التي تلفت انتباهه وتشجعه على استيعاب وفهم ما تتكلمين عنه بكل سهولة ويسر.
مساعدة الطفل على التواصل
ساعدي صغيرك على فهم الفكرة، وهي أنّ الحديث هو أسلوب للاتصال والتواصل، إذا كنت ستستمرين في الكلام مع نفسك دون أن تنتظري أي جواب، فهو سيشعره أنّ الكلام دون هدف أو قيمة أو أنّه مجرّد صوت يصدر عنك فقط، وضّحي لطفلك إن كنت تستمعين للراديو أنّك تتفاعلين مع هذا الصوت خاصّةً أنّه يسمعه فقط ولا يرى المتحدث.
