مقدمة
إنّ في كل فترة من فترات حياتنا نمر في الكثير من الأزمات التي تؤدي بنا للشعور بالخيبة والهبوط،والأمر الذي يجعلنا نشعر بالفشل وهذا الشعور يجعلنا نرى نقصاً بأنفسنا وتقصيراً في أدائنا وخاصةً بعد ما يقوم به الناس من تثبيط للمعنويات وإيذاء للنفس بسبب ما يقومون به من شماتة ،حيث يظهر في تلك الفترة كل من كان مختفياً أثناء نجاحنا وتألقنا أما عند أول انتكاسة لنا يظهر كل هؤلاء الذين ينتظرون أي الم أو فشل يحل بنا حتى يبدأون بسوء عملهم.
كيف يظهر الشخص ثقته بنفسه
ولكن إذا كان الشخص على دراية تامة بأنّ مثل هؤلاء لا يظهرون إلا إذا كان الشخص ناجحاً بل وفي أوج نجاحه لذلك لا بد لكل واحد منا أن يكون لديه الثقة الكاملة بنفسه ،حيث يظهر هؤلاء النّاس في تلك الفترة بسبب عدم قدرتهم على النيل منا بسبب نجاحنا ، فوجود هؤلاء يؤكد لنا نجاحنا لا فشلنا ،ويؤكد لنا كذلك قدرتنا على الإنجاز والإبداع حيث يظهر لنا جلياً أن كل الكلام الذي يتفوهون به لا يظهر في قوتنا وهذا الأمر بحد ذاته يدلنا على أننا ناجحون فلا بد لنا من الثقة بأنفسنا.
دور الثقة بالنفس بمعرفة الذات
ومن ناحية أخرى قد تعاني بعض الفتيات من التعليقات الكثيرة والزائدة من الناس بسبب وزنهن الزائد مثلاً أو لوجود شيء آخر فيها ،فيبدأ هؤلاء بتوزيع تعليقاتهم الزائدة وكلماتهم الجارحة التي تؤثر في نفسبتها لبرهة ،عندها ستعلم جلياً أن الله حباها قدرة على الكثير من الأشياء التي يعجزون عنها هم أنفسهم،فكان لثقتها بنفسها الدور الأكبر في معرفة قيمة نفسها وأنها هي التي تمتلك الصفات ذات الفائدة كعلمها وخلقها ودينها وهذا الشيء الذي يهمنا في حياتنا.
نلاحظ ما سبق اختلاف الحالات التي تظهر بها الحالات التي يشعر بها الإنسان بالإنتكاسة ، نحن نعلم أنّه يتألم كثيراً وقد تأذيه كلماتهم وتعليقاتهم كثيراً ولكنه يعلم جلياً أنه الاحسن وأفضل والأنجح فلا بد من تعزيز ثقته بنفسه ومعرفته لقيمتها.