الحمل والولادة بالنسبة للعديد من السيدات حديثات الزواج يعد من الأحلام التي يسعين إلى تحقيقها لكي يكتمل المنزل بوجود طفل يجعل الحياة أكثر سعادة، لا شك أن هذا الحلم رومانسي للغاية، ولكن عاطفة الامومة تغلب على المتزوجة وتجعل منها إمرأة ترى نفسها غير مكتملة إلا بوجود طفل ترعاه، ويرجع ذلك إلى التربية منذ الصغر التي تغرس في الفتاة حب الأمومة ومتعة تربية الأطفال والإعتناب بهم، فضلا عن ما تواجهه المتزوجات الشابات من الضغوط الأسرية من أجل التعجيل بمحاولات الإنجاب، فمن ناحية يريد أهل الزوج أن يسعدوا بالحفيد الذي يحمل إسم الأب، ومن ناحية أخرى يريد أهل الزوجة أن يثقوا في أن ابنتهم سيدة قادرة على الإنجاب . ومهما إختلفت الما هى اسباب والظروف التي تدفع لذلك، إلا ان المجتمع والرغبة والعاطفة كلها تتضافر من أجل الإنجاب، مما يجعل الزوجة في شوق لهذا ويجعها تتحرى علامات و دلائل الحمل وتنتظر غياب الحيض من أجل إجارء فحوصات الحمل شهرياً .
بالطبع إن أشهر علامات و دلائل وجود حمل هو إنقطاع الطمث، ولكن قد يسبق ذلك بإسبوعين بعض العلامات و دلائل التي يمكن أن تدل على حدوث الإخصاب، حيث ينزل خيط من الدماء بعد خمسة إلى سبعة أيام تقريبا من إنتهاء فترة التخصيب الشهرية عند المرأة ويكون ذلك مصحوباً بألام في الظهرو أسفل البطن، وذلك بسبب إنغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم، فضلا عن زيادة عدد مرات التبول، وبدء الشعور بثقل في الثديين وزيادة ليونتهما مع حدوث تغيرات في لون الحلمة والهالة المحيطة بها من حيث أنها تصبح داكنة اللون عن المعتاد . كل تلك العلامات و دلائل يصاحبها الإجهاد السريع والرغبة في النوم، وعلى الجانب الآخر إشتهاء الطعام بشكل زائد يحدث للعديد من السيدات في تلك الفترة، والبعض الآخر قد يحدث عندهن نفور من الطعام .
إن كل تلك العلامات و دلائل يمكن أن تعطي إنطباع بوجود حمل، ولكن في العديد من الحالات يمكن أن يؤدي إضطراب الدورة الشهرية عند المرأة إلى حدوث مثل أغلب تلك العلامات، ويكون انقطاع الطمث هو أحد نتائج ذلك الإضطراب ليس إلا، ولا يمكن التأكد إلا بعد إجراء اختبار الحمل المنزلي، وإن كانت النتيجة إيجابية يجب الذهاب للطبيب لإجراء التحاليل ومتابعة الحمل أولاً بأول .