القراءة
تعتبر القراءة أحد أهم وأبرز المهارات التي يتعلمها الفرد بشكل مقصود ومخطط له مسبقا في مراحل تعليمه الأولى، وتعتبر هذه العملية أساسا يبنى عليه كافة الأسس العلمية والنظرية والعملية والتطبيقية التي يتعلمها المرء ويكتسبها لاحقا سواء في حياته الأكاديمية أو العملية، وتجلى ذلك بشكل واضح في أولى الآيات التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي، والتي أمرته بتعلم القراءة وذلك بقوله تعالى: "قرأ باسم ربك الذي خلق"، ونظرا لأهمية وفائدة هذا الجانب في الحياة البشرية سنقوم في الحديث بشكل مفصل عن مفهوم وتعريف ومعنى مصطلح القراءة لغوية، وسنقوم بصياغة هذا المفهوم وتعريف ومعنى اصطلاحا وتسليط الضوء على المعنى الكامل له، وعلى مراحل عملية القراءة وعملياتها الأولية والثانوية.
تعريف ومعنى القراءة لغة
إن مصطلح القراءة مشتق من مصدر الفعل الماضي قرأ، والذي يشير إلى الجمع والضم في نطق الكلمات وعبارات وتهجئة الحروف بشكل سليم، ويشمل هذا الفعل قراءة كافة الحروف والكلمات وعبارات والجمل التي تتكون منها أي لغة رسمية ومعتمدة في العالم، وتتمثل معانيها لغويا فيما يلي:
- تشير كلمة قراءة الكلمات وعبارات أو الجمل إلى تلاوتها ونطق حروفها.
- يدل مفهوم وتعريف ومعنى القراءة الجهرية أي نطق الكلمات وعبارات المكتوبة بصوت مسموع وواضح.
- القراءة الصامتة بين الشخص ونفسه بصوت غير مسموع إما بالنظر أو بالتمتمة.
تعريف ومعنى القراءة اصطلاحا
يدل مفهوم وتعريف ومعنى القراءة اصطلاحا على ذلك النشاط أو العملية المهاراتية المعرفية التي تقوم بشكل أساسي على تحليل وتفكيك الأحرف والرموز الخاصة بالكلمات وعبارات وقراءتها بصورة مفهومة وواضحة على شكل جمل مفيدة، ويعبر هذا المفهوم وتعريف ومعنى عن العملية المعرفية الإدراكية التي يتم من خلالها النطق بالحروف الهجائية التي تقع عليها العين ويقوم الدماغ البشري باستيعابها، ويشترط أن يكون الشخص القارىء على معرفة ودراية مسبقة بالحروف الأبجدية، مما سبق نجد أن القراءة بمثابة حلقة وصل وربط بين تعرف ما هو مكتوب وموثق على الورق وتعرف ما هو ملفوظ ومنطوق سواء بشكل سري أو علني.
عمليات ومراحل القراءة
- العمليات الأولية البسيطة والتي تتمثل في تعلم الحروف والنطق الصحيح لها.
- العمليات الثانوية المتمثلة في تذكر واستحضار الحروف ودلالات الرموز التي تعلمها الشخص مسبقا، وعملية الإدراك المتمثلة في فهم ما تشير إليه هذه الرموز المكتوبة ونطقها بشكل واضح وبصوت مسموع أو بشكل ضمني، ثم يقوم العقل باستيعابها وترجمتها إلى أفكار ونصوص مفهومة وذات دلالة، من خلال الاستجابة لما تقدمه هذه الحروف والجمل والربط السليم والمنطقي بينها للوصول إلى نتيجة مفيدة.