الذكاء
لا يوجد تعريف ومعنى محدد للذكاء؛ فتعريفه يختلف باختلاف المعايير التي يقاس بها الذكاء، لكن مما لا شك فيه أن الذكاء مرتبط بشكل كبير مع العقل والقدرات العقلية كالقدرة على التكيف العقلي مع ظروف الحياة الجديدة، بالإضافة إلى القدرة على الاستفادة من التجارب والخبرات السابقة بحل المشكلات الجديدة، والقدرة على التفكير، والتحليل، والتخطيط، وحل المشاكل، والإستنتاج السليم، بالإضافة على قدرة الفرد على سرعة التعلم واستخدام ما قام بتعلمه بالشكل السليم والمفيد، ويرتبط الذكاء بالإحساس بالآخرين وتفهم مشاعرهم، فلا بد للفرد أن يمارس حياته الاجتماعية بالشكل السليم حتى يعتبر ذكيا.
أنواع الذكاء
- الذكاء الذي يقاس بمقدار إتقان اللشخص لعدة لغات، بالإضافة إلى إبداعه بالكتابة والحديث والخطابة.
- الذكاء المتمثل بقدرة الشخص على حل المشكلات المنطقية والمعادلات الرياضية، وكل ما يتعلق بالمشاكل وعيوب العلمية وطرق ووسائل حلها.
- الذكاء الموسيقي المعتمد على فهم الموسيقى والتأليف والإبداع بهذا المجال.
- الذكاء الذي يمكن صاحبه من التعرف على الأشكال والأنماط، وفهم المعضلات البصرية وحلها بالشكل المناسب.
- الذكاء المعتمد على الجسد من خلال تحريكه بالشكل المناسب لحل مشاكل وعيوب معينة.
- الذكاء الذي يمكن صاحبه من التعامل مع غيره من البشر بأسلوب مميز وملفت، وفهم نوايا البشر ورغباتهم.
- الذكاء الذي يجعل الفرد متمكنا لفهم نفسه ومشاعره، وهذا يجعله ينظم حياته بالشكل الصحيح.
قياس الذكاء
يوجد العديد من اختبارات قياس الذكاء والتي تعتمد كل منها على موضوع معين أو نوع معين من أنواع الذكاء ومثال عليها: الاختبارات اللفظية المعتمدة على اللغة وطريقة اللفظ، والفردية المعتمدة على اختبار الأفراد بشكل منفصل، وهناك الاختبارات الجماعية التي تجرى على أكثر من فرد بالوقت نفسه، والاختبارات التي تعتمد على اختبار المهارات مثل المهارات الرياضية والمهارات الشفهية.
ولا بد من معرفة أن الأفراد يختلفون بمستويات ذكائهم، فمنهم من يتمتع بالمستوى المتوسط للذكاء، أو المستوى الأدنى، أو من يتمتعون بمستوى عال من الذكاء وقد تصل لحد العبقرية.
العوامل المؤثرة على الذكاء
الوراثة
للوراثة دور كبير في تحديد الذكاء، فالمولود لأبوين يتمتعان بمستوى عال من الذكاء يكن له الفرصة الأكبر ليتمتع بهذا المستوى، وعلى الأغلب أن جينات الأم تكون ذات تأثير ونتائج أكبر بالنسبة للذكاء من جينات الأب.
البيئة
تلعب البيئة دورا مهما للتأثير ونتائج على ذكاء الأشخاص، وهذه بعض المؤثرات البيئية على الذكاء:
- التعرض لبعض المواد التي تؤثر على العقل، وبالتالي على الذكاء كشرب المنبهات المتمثلة بالقهوة والشاي والتي تؤدي إلى تنشيط العمليات العقلية ولكن لا بد أن تشرب بكميات معتدلة، بالإضافة إلى تعاطي الكحول الذي يؤثر بشكل سلبي على الذكاء ويضر بالمخ، وعند نقص الأكسجين في مرحلة الولادة تؤثر بشكل سلبي على الطفل وقد تصيبه بالتخلف العقلي.
- التغذية السليمة التي تشتمل على المواد الغذائية التي تعمل على تغذية المخ تؤثر بشكل كبير على مستوى الذكاء، والتي تكون مهمة جدا بمرحلة الحمل وأول مراحل حياة الطفل.
- الإصابة ببعض الأمراض تعمل على تقليل مستوى الذكاء كالتخلف العقلي الناجم عن نقص الأكسجين بمرحلة الولادة.
- يؤثر المستوى الاقتصادي والاجتماعي على مستوى الذكاء حيث إن العلاقة بينهم طردية.
- الحرمان من المثيرات الحسية تؤثر سلبيا على الذكاء بسبب احتياجها في مرحلة التعلم، والحرمان من أحد الحواس قد يكون له تأثير ونتائج سلبي على مستوى الذكاء لكن بنسب بسيطة جدا، والحرمان من العاطفة المتزنة تؤثر سلبا على الذكاء.
- الأساليب التعليمية السليمة تؤدي إلى التمكن من رفع مستوى الذكاء لدى المتلقي.