مدينة فينيسيا
تعتبر فينيسيا واحدة من اجمل وافضل وأهم المدن العالمية، والتي تقع في إيطاليا وتحديدا في الجهة الشمالية منها، وتم اتخاذها كعاصمة لمنطقة تسمى فينيتو، ويعود أصل اسمها إلى الشعب الفينيسي الذي ذكره الكاتب العالمي هوميروس في كتاباته، وكلمة فينيسيا تصنف على أنها لاتينية وتعني البحر الأزرق، ويبلغ عدد سكانها حسب آخر إحصائيات ما يقارب الواحد مليون ونصف نسمة، ويطلق عليها أسماء أخرى من أبرزها مدينة المياه أو مدينة الجسور، إضافة إلى مدينة النور وملكة الأدرياتيكي، علما بأنها كانت تسمى في العصور الوسطى تحديدا بجمهورية فينيسيا.
وتضم فينسيا عددا كبيرا من الجزر التي بنيت فوقها، فيصل عددها إلى حوالي مئة وسبع عشرة جزيرة صغيرة، والذي يفصل بينها كلها هي قنوات يصل عددها إلى مئة وخمسين قناة، أما بحيرة فينيسيا الرئيسة والشهيرة فتقع ضمن البحر الأدرياتيكي في الجهة الشمالية الشرقية من إيطاليا، ومن الناحية الثقافية تعتبر فينيسيا مركزا للفنون والموسيقى؛ ففيها ولد الفنان العالمي أنطونيو فيفالدي.
تسمية فينيسيا ومعالمها
أما عن أشهر معالمها فهي أصل الجمال والحضارة؛ بحيث تضم عدد كبير من المعالم الجميلة والمهمة، ومن أهمها ما يلي:
- كوبري ريالتو.
- كنيسة الكاتدرائية سان ماركو.
- كنيسة بازيليكا سانتا ماريا دى جلوروسيا دى فرارى.
- قصر رئيس القضاة.
- جسر التنهدات.
تاريخ فينيسيا واستقلالها
ذكرت العديد من الأدلة التي أثبتها عدد من المؤرخين بأن سكان فينيسيا هم من أصول رومانية، جاؤوا إليها هربا من غزوات الألمان عليهم، وكان ذلك في الفترة ما بين عام 166م و168م، عندما قامت ألمانيا بتدمير قراهم وقبائلهم، وبدأت فينيسيا بتأسيس قوتها وهيبتها عندما أسست فيها البطراريكية التي ضمت كنيسة مارمرقس، واستمرت في تطوير نفسها تحديدا عندما تراجعت قوة الدولة البيزنطية، فأنشئ فيها الحكم الذاتي وأخذت استقلالها، وبدأت بالاستيلاء على مجموعة من المناطق وتحديدا الواقعة على السواحل الشرقية التابعة للبحر الأدرياتيكي، وكان ذلك في الفترة ما قبل العام 1200م.
وكانت ما هى اسباب الاستيلاء معظمها تجارية، بحجة أن القراصنة يهددون التجارة في تلك المناطق، كما استطاعت فينيسيا أن تسيطر على القسطنطينية في العام 1204م، واستمرت فينيسا منفصلة لمدة وصلت إلى العام 1070م، إلا أنها خسرت هذا الاستقلال عندما غزاها وهاجمها نابليون بونابرت تحديدا في الثاني عشر من شهر نيسان للعام 1797م.
أشهر أعلام فينيسيا
هناك العديد من الفنانين والرحالة والكتاب الذين خرجوا للعالم من فينيسا، ومن أبرزهم:
- الرحالة ماركو بولو، الذي استطاع أن يصل إلى الصين مرورا بسوريا ومضيق هرمز.
- الموسيقي العالمي فيفالدي، صاحب معزوفة الفصول الأربعة الشهيرة.
- الكاتب المسرحي الكبير غولدوني، الذي كتب وأسس الملهاة الحديثة المعروفة.