مدينة تورينو
تقع مدينة تورينو الإيطالية في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، وتشرف على نهر بو من الضفة الغربية، وتحظى المدينة بأهمية وفائدة كبرى في المجالات التجارية والثقافية، وتعتبر مركزا لإقليم بييمونتي، ويتوزع سكانها البالغ عددهم نحو 900 ألف فوق مساحتها الممتدة إلى 130.17 كيلومتر مربع، وتعد مدينة تورينو هي العاصمة الأولى لإيطاليا منذ عام 1861م.
تتمتع المدينة بازدهار يطوق كافة مجالات الحياة فيها؛ إذ تمتاز بامتلاكها أكثر التطورات تقنية ومعمارية حداثة، وتنتشر فيها العديد من المطاعم والقصور والمكتبات والمسارح والمتاحف، بالإضافة إلى الكنائس ودور الأوبرا، ويقترن اسم فن الروكوكو باسم مدينة تورينو، بالإضافة إلى الباروكية والحركة الكلاسيكية الحديثة وغيرها.
تحمل مدينة تورينو عدة ألقاب، ومنها مهد الحرية الإيطالية، ويعزى السبب في هذه التسمية لكون المدينة موطنا لعدد من أبرز رجال السياسة في إيطاليا ومن بينهم كافور، كما تحمل لقب عاصمة الألب أيضا، ومن أبرز المتاحف القائمة في المدينة المتحف المصري، ومن أبرز المعالم مول أنطونيليانا.
الجغرافيا
تشغل مدينة تورينو الإيطالية حيزا في الجزء الشمالي الغربي من إيطاليا، وتحدها من جهتي الغرب والشمال مرتفعات الألب، أما من الجهة الشرقية فتحاط المدينة بتلال مونفيراتو، وتنشطر المدينة إلى شطرين بفضل الأنهار التي تعبرها ومن أهمها نهر بو، ونهر ستورا دي لانزو، ونهر دروا ريباريا.
تتأثر المدينة بالمناخ الرطب شبه المداري، ويعزى السبب في سيادة هذا المناخ في المدينة إلى موقعها الجغرافي القريب من جبال الألب، ويكون شتاؤها باردا قارسا وجافا، أما صيفها فيمتاز باعتدال الحرارة خاصة في المناطق التي تنتشر فيها التلال، أما المناطق السهلية فتكون حارة جدا.
سكان تورينو
تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2001م إلى أن عدد سكان مدينة تورينو قد شهد ارتفاعا ملحوظا، فقد بلغ عددهم نحو 910 آلاف نسمة في ذلك العام، وتعتبر الهجرة هي الدافع الأول في التزايد المستمر بأعداد السكان في المدينة خاصة تلك الأعداد المتوافدة من جنوب البلاد إلى شمالها.
الاقتصاد
تتمتع مدينة تورينو الإيطالية بمكانة اقتصادية مهمة على الصعيدين الإيطالي والأوروبي أيضا، فتعتبر مقرا لعدد من الشركات العالمية من بينها مجموعة شركات فيات، وشركة السيارات لانسيا، وشركة الصناعات الفضائية ألينيا، وهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية وغيرها.
معالم المدينة
- موله أنتونيليانا، ويعود تاريخ بناء هذا المعلم المهم إلى الفترة ما بين 1863-1880م، ويحتضن داخله متحفا وطنيا يستعرض آثارا للحضارات التي قامت في المنطقة.
- كاتدرائية سان جوفاني، وهي الكنيسة الأشهر في المدينة، وشيدت في الفترة ما بين 1491-1498م.
- بازيلكية سوبيرغا، وهذا المعلم هو مقصد للحجاج المسيحيين.
- بناية لينغوتو.
- المتحف المصري.
- قصر ماداما.