مدينة طهران
تقع مدينة طهران أو تهران كما يطلق عليها بالفارسية في إيران وهي أكبر مدنها، وتقع على خط عرض 35.41 شمالا، وعلى خط طول 51.25 شرقا، وتتواجد على سفوح جبال البرز الجنوبية. كانت المدينة قديما قرية صغيرة تتبع مدينة الري، ومدينة الري في وقتنا هذا موجودة في جنوب مدينة طهران، وأصبحت طهران عاصمة لإيران في عام 1795م، وذلك عندما تم نقل العاصمة إليها من مدينة شيراز على يد ملك القاجار آغا محمد خان، وما زالت طهران عاصمة إيران حتى وقتنا الحاضر.
يصل عدد سكان طهران إلى ثماني ملايين ونصف نسمة تقريبا، وتتركز فيها العديد من الصناعات مثل صناعة السكر، والنسيج، والكيميائيات، والصناعات الكهربائية، وتوجد فيها العديد من الحدائق، والمدارس، والمتاحف، والجامعات، والمساجد التاريخية، والكنائس المسيحية. يبلغ ارتفاع مدينة طهران 1100متر فوق مستوى سطح البحر، وأعلى نقطة فيها والتي توجد في جهة الشمال يبلغ ارتفاعها 2000 متر، بينما ارتفاع الأجزاء الشمالية فيها فيبلغ 1200متر، والأجزاء الجنوبية منها ارتفاعها يصل إلى 1050مترا تقريبا.
ومن الجدير ذكره أن مصدر المياه الأساسي الذي يغذي مدينة طهران هو الثلوج التي تتساقط على جبال البرز.
تسمية المدينة
وردت تفسيرات كثيرة حول تسمية طهران بهذا الاسم وهو تهران بالفارسية، ولكن أكثر التفسيرات اعتمادا كان تفسير مجمع اللغة والأدب الفارسيين، وكان تفسيرهم للاسم يقول بأن اسم تهران بالأصل مكون من كلمتين هما (ته) وتعني هذه الكلمة (تحت)، والكلمة الأخرى (ران) التي تعني (الأرض المنسبطة)، وفسروا أن السبب في تسمية المدينة بهذا الاسم هو احتوائها على الكثير من الأماكن التي تصلح للاختباء من المهاجمين لها، وبذلك يكون معنى اسم المنطقة تهران هو (تحت الأرض).
سكان مدينة طهران
تتكون المدينة من طوائف وعرقيات مختلفة، وسبب هذا التنوع يعود إلى الأحداث التي مرت بها طهران في القرن العشرين، فقام الكثير من السكان من مختلف مناطق إيران بالهجرة إليها، وتضم طهران نسبة كبيرة من الإيرانيين من القومية التركية الأذرية والأكراد، بالإضافة إلى الفرس، كما أنها تضم الإيرانيين من العرب، والأرمن، والبلوش وغيرهم؛ وذلك لأنها أكبر مدن إيران ولأنها العاصمة.
معالم مدينة طهران
توجد في مدينة طهران مجموعة من المعالم منها برج آزادي، ويوجد في وسط ميدان آزادي، وهذا الميدان هو أكبر الميدان في طهران وإيران، ويعد البرج الآزادي أهم معالم المدينة ورمزا لها، وتوجد في المدينة أيضا مجموعة من القصور، وبنيت أغلبها في عهد القاجار، وفي عهد الدولة البهلوية، ومن هذه القصور قصر كوشك أحمد شاهي، وقصر نياوران، وقصر المرمر، وغيرها الكثير من القصور.