مدينة قم المقدسة
إحدى المدن الإيرانية الواقعة على بعد مئة وسبعة وخمسين كيلومترا إلى الجهة الجنوبية من العاصمة طهران، ترتفع حوالي تسعمئة وثلاثين متر فوق مستوى سطح البحر، يحيط بها من الجهة الشمالية العاصمة طهران، ومن الجهة الجنوبية أصفهان، ومن الغربية أراك، أما من الشرق فتأتي محافظة سمنان، ويوجد فيها مجموعة من المزارات الدينية المهمة، أبرزها مرقد فاطمة المعصومة بنت موسى الكاظم.
تاريخ مدينة قم
أسست المدينة في عصر الفيشداديين، وهم قدماء الملوك الفرس، وبعض المؤرخين ينسبها إلى شخص اسمه طهمورث بن هوشنغ، وبعضهم الآخر إلى قمسواره بن لهراسب، فتحت في العام الواحد والعشرين للهجرة خلال فترة حكم عمر بن الخطاب، سكنها أبو موسى الأشعري، ومعظم سكانها يتحدثون اللغة العربية منذ القدم، كما أكد المؤرخ العربي اليعقوبي على أن أغلبيتهم يتبعون المذهب الأشعري، وذكرت بعض المصادر التاريخية بأنها كانت في بداية تأسيسها عبارة عن قسمين الأول العجمي الذي أطلق عليه اسم كوميندان، والثاني هو العربي والذي ظل يسمى عربستان أو حسين آباد حتى العام 1359م.
المؤسسات العلمية
المدارس
يوجد فيها ما يزيد عن ستين مؤسسة تعليمية من مدارس وجامعات، أهمها:
- المدرسة الفيضية: المركز الإداري للحوزة العلمية في المدينة، أسست في العهد الصفوي.
- المدرسة الحجتية: أسست على يد محمد حجت حسين علي التبريزي، وفي الوقت الحالي تم تخصيصها لدراسة الطلاب غير الإيرانيين، وهي إحدى المراكز العالمية الرئيسة للدراسات الإسلامية.
- مدرسة الكلبايكاني: إحدى المشاريع التعليمية الحديثة التي تتضمن معهدا لتدريس العلوم القرآنية.
الجامعات
- جامعة قم الحكومية.
- جامعة دار الشفاء: أسست في عهد القاجاري، وعملت لها مجموعة من التوسعات في عهد الخميني، حتى أضحت جامعة ضخمة.
- الجامعة المعصومية: إحدى المشاريع الحديثة التي بدء العمل في إنشائها وبنائها في العام 1983م.
- جامعة المفيد: تتبع للمشاريع الحديثة والكبيرة.
- جامعة الصدوق: مدينة جامعية حديثة تتألف من ست مؤسسات جامعية.
- جامعة الزهراء: مدينة جامعية حديثة مخصصة للنساء، أسست بإشراف من الخميني.
- جامعة المصطفى: إحدى الحوزات العلمية التي تندرج تحتها مجموعة متنوعة من الفروع المختلفة.
- مدينة العلم: إحدى المشاريع العلمية السكنية.
إن المدينة ذات أهمية وفائدة دينية كبيرة بالنسبة للشيعة؛ لوجود العديد من الأماكن الدينية فيها مثل مسجد فاطمة المعصومة، ومسجد جمكران، إضافة لمكان اسمه الأربعين كوكب الذي دفن فيها أربعة عشر شخص، جميعهم من ذرية علي بن موسى الرضا، وأثبت ذلك في العام ثلاثمئة وثماني وسبعين للهجرة.