مدينة لاهاي
إحدى المدن الهولندية الواقعة في مقاطعة جنوبي البلاد، يزيد عدد سكانها عن خمسمئة ألف نسمة، بحسب إحصائيات عام 2014م، وإذا ما أضيف إليها عدد سكان الضواحي الشمالية والجنوبية من البلاد، يتجاوز العدد عن المليون نسمة، أما مساحتها فتقدر بحوالي مئة كيلومتر مربع، لتحتل بذلك المرتبة الثانية بعد أمستردام من حيث المساحة، وتشكل المدينة مع أوترخت منطقة راندستاد الحضرية.
الأهمية
على الرغم من أنها ليست عاصمة البلاد، إلا أن لها مكانة مهمة لا تقل أهمية وفائدة عن العاصمة الرسمية أمستردام، كما يقيم فيها ملك البلاد وولي عهده، ويوجد فيها مقر لأهم المراكز الحكومية والوزارية والبرلمانية، كالمحكمة العليا، والمجلس الدولي إضافة للبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وهي المركز الدولي للمؤسسات المسؤولة عن إيجاد العدل والسلام العالمي، ففيها كبرى المنظمات الدولية التي تعمل في هذا المجال.
معالم المدينة
ساعد التاريخ العريق للمدينة على وجود العديد من المعالم المهمة فيها، والتي من أبرزها:
- مبنى البلدية الجديد: يعد مثالا على العمارة الحديثة المرموقة، شيد في الفترة ما بين عام 1990م و1995م، صممه المهندس الأمريكي المعروف ريتشارد ماير، يسميه البعض قصر الثلج بسبب بياض جدرانه، وكلف بناؤه حوالي مئة وخمسة وعشرين مليون يورو، حيث تقدر مساحته الكلية بحوالي مئة وإحدى وثلاثين ألف متر مربع.
- قصر السلام: يضم مجموعة من المقرات الدولية المهمة، منها محكمة العدل الدولية، ومنظمة مؤتمر لاهاي للقانون، إضافة لمحكمة التحكيم الدائمة.
- المدينة القديمة: تتميز بشوارعها الطويلة والواسعة، ومنازلها المنخفضة، والذي ساعد على تميزها هو نشوء الطبقة البرجوازية فيها.
- منتزه مادورودام: يضم مجموعة كبيرة من المعالم والمباني المعمارية الجميلة والطبيعية، تتضمن القصور والمطارات، والمنتزهات، والقنوات إضافة للسدود، بني في العام 1952م، ويزوره الملايين من السياح والزوار، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى طالب الحقوق اليهودي جورج مادورو، الذي عمل على مقاومة الاحتلال النازي في هولندا، وتوفي أثناء اعتقاله في إحدى السجون في داشاو للعام 1945م.
الاقتصاد
لا تتوقف أهمية وفائدة المدينة على كونها حاضنة للمنظمات الإدارية والسياسية؛ بل تعتبر مدينة تجارية واقتصادية من الدرجة الأولى، ففيها مجموعة من كبرةى المؤسسات والشركات العالمية، ومن جنسيات مختلفة، وتقام فيها العديد من المهرجانات والمؤتمرات والمعارض الدولية، وتساعد على إنعاش أقسام مختلفة من قطاع الخدمات، والتي تتضمن البنوك والمصارف والتأمين، إضافة للقطاعين الزراعي والصناعي، ومن أهم الشركات الموجودة فيها:
- شركة إيجون للتأمين.
- شركة شل للطاقة العالمية.
- شركة إيه. بي. إن، المسؤولة عن تشغيل الحاويات في مختلف أرجاء العالم.
- شركة إسكلمبيرجر للخدمات النفطية العالمية.
- مؤسسة بوست للتجارة الإلكترونية.