مدينة أوردو
تروي بعض المراجع والكتب التاريخية أن مدينة أوردو عرفت من قبل الإنسان منذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، لما تتحلى به من سحر الطبيعة وطلتها المبهرة، حيث تختلط فيها صورة الطبيعة وتتمازج بين بحر أزرق وجبال خضراء، لتكون بحق درة الأماكن وفاتنة البلاد.
أصل التسمية
إن كلمة أوردو تعني "معسكر الجيش" وذلك حسب اللغة التركية، وحسب بعض الوثائق التاريخية القديمة فإن هذه المدينة تعتبر من مدن الاستيطان الأقدم في التاريخ البشري، وقد لقبت هذه المدينة بعدة ألقاب التصقت فيها، وما زالت تطلق عليها حتى اليوم، كـ"قلب الشمال"، وأيضا لقبت بـ "قطعة من الجنة"، إضافة إلى "أرض الهدوء"، ونجد بأن لقب "مدينة الأوكسجين" هو الأكثر جاذبية وإنعاشا.
الموقع
تعرف مدينة أوردو بأنها إحدى المدن الواقعة في الجمهورية التركية، وتقع تحديدا في الجهة الشرقية لمنطقة البحر الأسود، وتبعد هذه المدينة مسافة تقدر بمئة كيلومتر عن مدينة سامسون، وتحدها أيضا عدة محافظات كمحافظة توكات، ومحافظة جابرصن، إضافة إلى محافظة سيفاس.
جمال أوردو وطبيعتها
إن ما يميز هذه المدينة هي تلالها المرتفعة وأيضا جبالها دائمة الخضرة، وأيضا سواحلها البديعة والتي ينشط فيها صيد السمك، وتعتبر هذه شواطئها من اجمل وافضل الشواطئ في العالم. إن أكثر ما يثير الانتباه في هذه المدينة هي أشجار البندق المنتشرة بشكل غابة على سلسلة جبال مدهشة، تتخللها بعض الفيلات التي بنيت فيها ذات طراز عثماني يتميز بتناسقه.
اعتبر الهدوء الذي تتسم فيه هذه المدينة ملاذا للهروب إليها، خاصة لمحبي قضاء أوقات راحة واستجمام في أحضان الطبيعة، حيث تتمتع بطقس دافئ ومنعش. تكثر في هذه المدينة الشلالات والتي تضفي على جو المدينة بهاء وروعة لا توصف، ويقدر عددها أكثر من مئة شلال، ويعتبر أجملها على الإطلاق شلال أوهداميس الذي يعد أكبر الشلالات في المنطقة، حيث يسجل ارتفاعه عن مستوى سطح الأرض ثلاثين مترا، متمتعا بتدفق ماء هادر.
أهم الفعاليات التي تقام في أوردو
يقام في مدينة أوردو مهرجان سنويا يعرف بـ"ربيع أوردو" حيث يحتفل به في العشرين من شهر أيار من كل عام، وهو مهرجان خاص بأهالي هذه البلدة الجميلة، تنظمه سلطات هذه الولاية، وتشارك فيه أكثر من خمسة وعشرين مؤسسة إعلامية، يأتون من مختلف البلاد العربية والأجنبية.
مطار أوردو المدهش
يعتبر مطار أوردو – غيرسون، والذي تم تشييده على إحدى الجزر الاصطناعية في داخل البحر الأسود هو أول المطارات في تركيا من هذا النوع؛ إذ إن مساحة اليابسة فيها قليلة جدا نظرا لكونها مدينة جبلية كثيرة الارتفاعات، ويبتعد هذا المطار عن مدينة أوردو مسافة تقدر بتسعة عشر كيلومترا، ويبعد مسافة خمسة وعشرين كيلومترا عن مدينة غيرسون.