الإسلام
يفتخر المسلم بانتمائه إلى دين الإسلام العظيم لعدة أسباب، فهذا الدين هو خاتم الأديان السماوية، وشريعته نسخت جميع الشرائع قبلها، وهو الدين الذي جاء به النبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى العالمين بدون استثناء.
هو الدين الذي جاء لصلاح البشرية وسعادتها في الدارين، وقد عبر الأعرابي البسيط عن موافقة أحكام الإسلام للعقل والمنطق حينما قال: والله ما رأيت شيئا حرمه الإسلام فقال العقل: لم لم يأمر به، ولا شيئا أحله الإسلام فقال العقل: لم لم يحرمه، فالإسلام هو شريعة ومنهج ودستور رباني ارتضاه الله تعالى للبشرية جمعاء.
واجب المسلم تجاه دينه
إن واجب المسلم تجاه هذا الدين أن يكون منتميا انتماء حقيقيا له، فلا يكفي أن يقول الإنسان إني مسلم فقط بدون أن يكون منتميا إلى هذا الدين اعتقادا وسلوكا ومنهجا في الحياة، فقد وصف الله تعالى الأعراب الذين ادعوا الإيمان بقوله: (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ).
مظاهر التعبير عن الانتماء لهذا الدين
- أن يحب المسلم هذا الدين حبا يتملك قلبه وجوارحه، فالحب لهذا الدين هو الدافع الذي يحث الإنسان على الانتماء إليه حقيقة وليس زيفا، وهو الحب الذي يحمل المسلم على أن يقوم بواجبه اتجاه هذا الدين العظيم، والحب تتبعه الطاعة والانقياد للمحبوب، قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ? والله غفور رحيم )، أما من يدعي محبته لهذا للدين بدون أن يطيع أمر الله ورسوله فهو غير منتم حقيقة لهذا الدين العظيم.
- أن يؤمن المسلم بأن هذا الدين هو الدين الحق وما سواه هو باطل، فالدين المعتبر عند الله تعالى هو دين الإسلام المهيمن على جميع الأديان، لذلك على المسلم أن يستشعر هذه الحقيقة في حياته وتعامله مع غيره، لأنها ستكون دافعا له لبذل كل ما يستطيع لتبليغ هذا الدين ونصرته والذود عنه.
- أن يسخر المسلم جهوده في سبيل هذا الدين، فلا يتوانى عن الدعوة إليه في كل المحافل وفي جميع المواقف، وإذا ما تعرض هذا الدين إلى الإساءة وقف مدافعا عنه بقوة.
- أن ينبذ المسلم جميع عادات ومعتقدات الكفر التي تنافي ديننا، فالتشبه بالكافرين هو أحد مظاهر الانتماء والتبعية لهم، بينما يكون الفخر بتقاليدنا الإسلامية وأعرافنا وقيمنا والتمسك بها خير معبر عن الانتماء الحقيقي لهذا الدين.