الاستخارة
الاستخارة هي طلب الخير من الأشياء، لذلك أوجد ديننا صلاة مخصوصة لها، حيث يلجأ إليها المسلم عندما يحتار في الإقبال على أمر ما أو الإدبار عنه، ومن هذه الأمور الزواج، فالزواج من الأمور المحيرة التي لا يمكن التراجع عنها لاحقا بسهولة؛ لأنها علاقة شراكة دائمة بين اثنين؛ الرجل والمرأة، فما خاب من استخار ولا ندم من استشار، وهذه الصلاة التي يقوم بها المسلم متوكلا على الله تعالى وقابلا بقضائه وقدره تيسر له الأمور وتسهل عليه الاختيار، فكيف يمكن لمن أراد الإقبال على الزواج أن يؤدي صلاة الاستخارة؟
صلاة الاستخارة
هي صلاة خاصة تؤدى عندما يقبل الشخص على أمر ما احتار فيه، فلا يعلم الخير هل في القيام به أو التنحي عنه، فيلجأ إلى الله تعالى عالم الغيوب ليوضح له طريقه وييسر له الأمر إذا كان فيه خير له في دينه ودنياه وأن يصرفه في حال كان فيه شر له في دينه ودنياه، وهي عبارة عن ركعتين من دون الفريضة. أجمع علماء الدين على أن حكم صلاة الاستخارة سنة ومن الاحسن وأفضل للعبد القيام بها.
طريقة أداء صلاة الاستخارة
- الوضوء؛ فالوضوء شرط أساسي في الصلاة.
- النية لأداء ركعتين لله تعالى بهدف الاستخارة في موضوع الزواج، وتكون هذه النية في القلب.
- تكبيرة الإحرام " الله أكبر"، ثم قراءة دعاء الاستفتاح.
- قراءة سورة الفاتحة، ثم قراءة سورة قصيرة، ومن السنة قراءة سورة الكافرون.
- الركوع وقول: سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات، ثم الرفع من الركوع وترديد" سمع الله لمن حمده".
- السجود والقول ثلاث مرات" سبحان ربي الأعلى"، ثم القيام من السجود، ثم السجود مرة أخرى وترديد" سبحان ربي الأعلى" ثلاثا، ثم الوقوف من السجود لتأدية الركعة الثانية.
- قراءة سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ومن السنة أن تقرأ سورة الصمد.
- إكمال الركعة كما في الركعة الأولى وقراءة التشهد في آخرها والصلاة الإبراهيمية ثم التسليم عن اليمين وعن الشمال.
- بعد التسليم من الصلاة، يقرأ دعاء الاستخارة بعد الثناء على الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ودعاء الاستخارة هو " اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من فلان خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن زواجي من فلان شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به، وفي رواية ( ثم رضني به) رواه البخاري.