صلاة الاستخارة
تعني كلمة استخارة في اللغة العربية السعي في الحصول على الخير في أمر معين، وصرف الشر والغم عن الأمر نفسه، لذك يسعى أي شخص لطلب المعونة والخير من الله سبحانه وتعالى بخصوص أي أمر يشغل باله في أمور الدنيا، سواء كان في الزواج، أو العمل، أو السفر، أو الإنجاب وغيرها، من خلال أدائه لصلاة يطلق عليها اسم "صلاة الاستخارة".
وهي عبارة عن ركعتين لا تشملان الركعات ضمن الصلوات الخمس المفروضة، يؤديها المسلم بطريقة معينة، ومن ثم يحمد الله عز وجل، ويصلي على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام-، من بعد أن يسلم، ثم يقوم بدعاء الاستخارة والذي سنوضحه خلال هذا المقال.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن هناك مفهوما مغلوطا لدى بعض الأشخاص، حيث يظنون أنه بعد أداء صلاة الاستخارة، يجب عليهم أن يروا رؤية سواء كانت حسنة أو سيئة في المنام لتدلهم على الجواب، ولكن هذا ليس صحيحا، وإن حصل لبعض الأشخاص، فطلب الخيرة من الله تعالى يعني أن نسلم الأمر له، ونتوكل عليه لتصريف الأمر بما يحقق الخير والصلاح للسائل.
طريقة صلاة الاستخارة
يتم أداء صلاة الاستخارة من خلال اتباع الطرق وخطوات التالية:
- أول خطوة مشروطة هي الوضوء، وذلك لأن صلاة الاستخارة حالها كحال أي صلاة تتطلب الطهارة.
- عقد النية للاستخارة.
- المباشرة بأداء الركعتين، وذلك أن نفتتح الركعتين الأولى والثانية بقراءة الفاتحة ثم ما تيسر من القرآن الكريم، ويشار إلى أنه من سنة سيدنا محمد -عليه السلام- أنه كان يتلو سورة "الكافرون" في الركعة الأولى، وسورة التوحيد في الركعة الثانية.
- بعد الانتهاء من الركعتين، تقال الصلاة الابراهيمية والتشهد ومن ثم التسليم.
- بعد التسليم، يشرع الصلاة على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام-.
- قراءة الصلاة الإبراهيمية مرة أخرى.
- يشرع العبد بمناجاة ربه من خلال دعاء الاستخارة.
- خلال الدعاء، ستصل إلى مقطع تقول فيه: "اللهم إن كنت تعلم أن هذا ()..."، هنا يتم ذكر الأمر الذي تريد الاستخارة بشأنه، وتقوم بذكره مرتين بصيغة الخير وصيفة الشر، وهو ما سيتم توضيحه في نص الدعاء.
- من بعد الانتهاء من الدعاء، يتم الصلاة مرة أخرى على سيدنا محمد -عليه السلام-، وقراءة الصلاة الإبراهيمية.
- ومن بعدها واصل حياتك بشكل طبيعي، واسع في طلب أمرك مع التوكل على الله تعالى.
دعاء صلاة الاستخارة
قال -صلى الله عليه وسلم-: ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم هذا (الأمر) -ثم تسميه بعينه- خيرا لي في عاجل أمري وآجله- قال: أو في ديني ومعاشي وعاقبة أمري- فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أنه (الأمر) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري- أو قال: في عاجل أمري وآجله- فاصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به).