الصلاة
فرضت الصلاة على المسلمين خمس مرات في اليوم الواحد، ابتداء من ليلة القدر إلى انتهاء الحياة، وهي فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل لا يمنعه عذر شرعي من أدائها؛ كالحيض، وفي حالات محددة تقصر الصلاة أو تجمع.
تستوجب جميع الصلوات شروطا لا تصح الصلاة إلا بها؛ كالطهارة، ودخول وقت الصلاة، والعقل. الصلوات تصلى في خمسة أوقات متفرقة في اليوم الواحد وهي؛ الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وليست كل الصلوات مفروضة فبعضها يجزى فاعلها ولا يؤثم تاركها؛ كصلاة السنة، وصلاة التراويح، وصلاة الوتر، وسنتحدث في هذا المقال عن صلاة الوتر، وحكمها، وطريقة أدائها، واحسن وأفضل وقت لأدائها.
صلاة الوتر
وهي الصلاة الخاتمة لكل صلوات اليوم؛ باستثناء قيام الليل فيصلى بعدها. تصلى ركعة واحدة أقلها، وذهب رأي بعض العلماء إلى أن أقلها ثلاث ركعات، ويمكن أن تزاد الركعات على أن تكون موترة؛ أي ذات عدد مفرد؛ ومن هنا جاء سبب تسميتها بالوتر. اتفق جمهور العلماء أن وقتها يكون من وقت دخول صلاة العشاء إلى وقت دخول أذان الفجر الثاني، وللمسلم أن يصليها وترا في اى وقت شاء من الليل، والاحسن وأفضل أن يصليها قبل نومه.
حكم صلاة الوتر
تعتبر صلاة الوتر من النوافل، وحكمها سنة مؤكدة لدى الجمع الأول من العلماء؛ وأكدوا على ذلك بأن ما فرض على المسلمين هي خمس صلوات معروفة ولم يذكر الوتر بينها، وقد سنها الرسول صلى الله عليه وسلم، أما لدى الجمع الثاني من العلماء فذهبوا بالرأي إلى أنها فرض وخاصة لدى مذهب أبو حنيفة؛ مستدلا على أنه ورد الأمر في صلاتها؛ مما يفيد في الوجوب.
طريقة صلاة الوتر
تصلى صلاة الوتر فردا وتفصل؛ أي يقرأ التشهد والسلام كل ركعتين ويختم بركعة مفردة. اتفق العلماء على وجوب قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن في كل ركعة، وذهب الحنابلة بالقول إنه يستحب أن تقرأ مع الفاتحة في الركعة الأولى سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الكافرون، وفي الركعة الثالثة الإخلاص. الاحسن وأفضل أن تصلى الوتر بعد دخول الثلث الأول من الليل، بشرط ألا يصلى من صلاة الليل قبلها شيء وأن تختم بها آخر صلاة وهي العشاء، وكما يستحب أن تصلى قبل النوم، وتقرأ بعدها أذكار النوم.
القنوت في صلاة الوتر
ذهب العلماء لأربعة آراء بشأن القنوت في الوتر: الرأي الأول أنه سنة دائما، وفي الرأي الثاني أنه واجب دائما، والرأي الثالث أنه مستحب، والرابع أنه مستحب فقط في العشر الأواخر من رمضان.