صلاة الضحى
هنالك العديد من الأعمال والعبادات الّتي تساعد المسلم على كسب الحسنات وكسب مرضاة الله تعالى، وقد ورد عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم العديد من السّنن والأعمال الّتي يعدّ قيامنا بها وأداؤها اقتداءً برسولنا صلّى الله عليه وسلّم وتطبيقاً لسنّته، ومن بين هذه العبادات صلاة الضّحى.
تعد صلاة الضّحى أحد السّنن الّتي وردت عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم وهي سنّة مؤكّدة، حيث قام الرّسول بأدائها وحثّ أصحابه والمسلمين عليها أيضاً، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال "أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتّى أموت، صوم ثلاثة أيّام من كل شهر، وصلاة الضّحى، ونوم على وتر". وصلاة الضّحى هي عبارة عن ركعتين على الأقل وبإمكان المصلّي أن يستزيد، بحيث يصلّي أربع ركعات أو ثماني ركعات، بحيث تكون الصّلاة لكلّ ركعتين منفصلتين أي يكونا مثنى.
طريقة صلاة الضحى
عن كيفيّة أداء صلاة الضّحى فإنّها تصلّى كغيرها من الصّلوات المفروضة، فإذا أردت صلاة ركعتين يمكنك أداءها كالصّلوات الأخرى، إلا أنّه يستحب قراءة سورة الضّحى وسور ة الشّمس في ركعات الصّلاة، وإذا نويت صلاة الضّحى بأكثر من ركعتين فإنّك تقوم بآداء ركعتين وبعد الإنتهاء منهما والتّسليم تقوم لآداء الرّكعتين الأخرتان، وتستمر وتبقي على نفس الطّريقة حتّى تنتهي من أداء الرّكعات لصلاة الضّحى الّتي نويت أداءها، فكما قلنا سابقاً فإنّ صلاة الضّحى تصلّى مثنى مثنى.
لصلاة الضّحى فضل كبير إذا ما قام المسلم بأدائها، وتعد بمثابة فرصة لمن يريد كسب الحسنات ورضا الله سبحانه وتعالى، وهنالك العديد من الأحاديث الّتي وردت عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم تبيّن فضل صلاة الضّحى والّتي تجعل المسلم أن يتعوّد على أداء صلاة الضّحى الّتي لا تحتاج سوى بضعة دقائق لآداءها، "فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قال : يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى".
احسن وأفضل وقت لصلاة الضّحى
يعد وقت قبل الظّهيرة وعند اشتداد الحر، هو احسن وأفضل الأوقات لأداء صلاة الضّحى، بمعنى أن يتم أداءها قبل صلاة الظّهر بساعة ونصف، وهذا احسن وأفضل وقت لصلاة الضّحى، إلى أنّ وقت صلاة الضّحى بشكل عام ينحصر أداؤها ما بين فترة بعد طلوع الشّمس بخمس وعشرين دقيقة، إلى توقّف الشّمس قبل الزّوال، أي قبل صلاة الظّهر بخمس وعشرين دقيقة أيضاً.