جدول المحتويات
قوة الشخصية
الشخصية القوية أداة هامة بيد صاحبها، حيث تساعد على إيصال الإنسان إلى هدفه، وتحقيقه لمراده، كما تعمل على تسهيل تبوء الإنسان للمناصب القيادية، وبروز اسمه في مجال عمله ومجتمعه وربما على نطاق أوسع، كما تساعد الشخصية القوية على إيصال صوت المهمشين في الأرض، والمسحوقين، ومن جارت عليهم الدنيا، فقوي الشخصية إن استثمر هذه الميزة في الوقوف مع الحق دائما صار من الرموز التي يحتذى بها، طبعا كل ما سبق يمكن لهذا الإنسان تحقيقه إذا ما استطاع بناء نفسه واكتساب الصفات الجيدة، والتسلح بالمعلومات والمعارف الهامة التي تحقق ما سبق، وفيما يلي بعض أبرز وأهم الأمور التي تساعد في منح الإنسان شخصية جذابة.
طرق ووسائل تقوية وتنمية الشخصية
- يمكن من خلال رفع مستوى ثقة الإنسان بنفسه اكتساب قوة الشخصية، فالثقة بالنفس من أهم العناصر التي تساعد على تعزيز قوة الشخصية عند الإنسان، ذلك أن الثقة بالنفس تساعد على إكساب الإنسان قدرة عجيبة وكبيرة على جعل الإنسان قادرا على الاحتكاك بغيره من الناس مما سيؤدي حتما إلى اكتسابه خبرات حياتية جديدة، وبالتالي ستزداد قوة شخصيته كونه قد صار قادرا على مجابهة مختلف الظروف في مختلف الأوقات، حتى في الأوقات الطارئة.
- زيادة القرب من الله تعالى والاطمئنان بهذا القرب يساعد في تنمية ثقة الإنسان بنفسه، وبالتالي زيادة قوة الشخصية.
- يجب تحمل المسؤولية وخاصة مسؤولية النفس، فالاتكالي الذي يعتمد على الآخرين في كل صغيرة وكبيرة لن تكون له شخصيته القوية، بل سيبقى مهزوزا طوال عمره، ولن تقوم له قائمة.
- الاهتمام الكبير بالمبادئ، فالإنسان الذي يمتلك مبادئ هشة، تتساقط عند أول اختبار هو إنسان ضعيف لا يمتلك شخصية قوية وجذابة، بل على العكس سيفقد احترامه لذاته لا محالة.
- يجب الاهتمام بلغة الجسد، والنظر في عيني المتحدث إليه، فهذا الأمر يزيد قوة الشخصية، ويعطي انطباعا حسنا وجيدا عن المتحدث.
- يجب أن يكون هناك هدف حقيقي يسعى الإنسان إليه، كما يجب أن يكون له أيضا خطة واضحة يحاول تطبيقها، فهذا الأمر سيساعد حتما على تقوية وتنمية الشخصية؛ لأن الإنسان الذي يمتلك هدفا يسعى خلفه ليس كذلك الذي يهدر حياته في التوافه من الأمور، فالأول أقدر على الاختلاط بالناس والاحتكاك بهم ونيل مراده منهم، كما أنه أكثر خبرة وحكمة بسبب المواقف التي تعرض لها والتي أكسبته هذه المهارات الهامة.
- ينبغي أن يمتلك الإنسان آداب الحوار، فقوي الشخصية ليس من يشتم الآخرين وينتهك أعراضهم وحرماتهم أثناء حديثه، وليس أيضا من يفحش في قوله، ويبطش في فعله، بل هو الشخص الذي يعرف كيف يسمع، ومتى يتحدث، وما الذي سيخرج من فمه.