الجودة في التعليم
هي تميز القطاع التعليمي بأنه قادر على تحقيق مجموعة من النتائج المفيدة لتطور كافة مكوناته، وتعرف جودة التعليم أيضا، بأنها: مجموعة من الوسائل، والاستراتيجيات، والخطط التي يتم وضعها مسبقا، من أجل السعي لتحسين البيئة التعليمية، وتزويدها بكافة المكونات المناسبة للزيادة من كفاءة، وفاعلية مخرجات المؤسسات التعليمية المدرسية، والجامعية.
إن اهتمام الجودة في التعليم ينتج من أهمية وفائدة تأثير ونتائج الأفراد خريجي المؤسسات التعليمية على البيئة الاجتماعية، ثم على باقي مكونات المجتمع الأخرى، لذلك تساهم الجودة في التعليم بزيادة الإنتاجية الفردية، والتي تسعى إلى النهوض في الإنتاجية الجماعية، مما يؤدي إلى وجود أشخاص قادرين على الإبداع، والابتكار للوصول إلى تحقيق نتائج ذات تأثير ونتائج إيجابي على المجتمع المحلي، والذي قد يمتد إلى أن يؤثر في كافة أنحاء العالم.
وسائل تطبيق الجودة في التعليم
توجد مجموعة من الوسائل المقترحة التي تساعد في تطبيق الجودة في التعليم، والتي تساهم في دعم مستوى المؤسسات التعليمية، لذلك فإن أية فكرة تهدف إلى تطبيق الجودة في التعليم، يجب أن تعتمد على الوسائل التالية:
- تطوير المناهج، أي وضع مناهج جديدة، ومتطورة تهدف إلى مواكبة التطورات المرتبطة بطبيعة كل منهاج دراسي، وطريقة تأثيره على البيئة الدراسية.
- تحسين الوضع التعليمي، أي أن تحرص الجهات المشرفة على المؤسسات التعليمية على تقديم كافة الأدوات، والأجهزة، والوسائل التي تساهم في جعل الوضع التعليمي أكثر جودة.
- التمويل الكافي للمشاريع التعليمية، أي تقديم كافة الدعم للمؤسسات التعليمية الناشئة، والحديثة وجعلها قادرة على تطبيق الأفكار التي تسعى إلى تحقيقها في البيئة التعليمية.
- الاستفادة من الخبرات الأخرى، أي التعلم من تجارب القطاعات التعليمية بين دول العالم، والحرص على الحصول على الفوائد التي تم الوصول إليها من خلال الاستعانة ببرامج الجودة التعليمية لتطبيقها في مؤسسات التعليم المحلية.
معايير الجودة في التعليم
هي مجموعة من المعايير المرتبطة في جودة التعليم المدرسي، والجامعي وتوفر القدرة على التمييز بين البيئة التعليمية الناجحة، والبيئة التعليمية الفاشلة، ومن أهم هذه المعايير:
معيار الجودة الشاملة
يعد المستشار التعليمي، والتربوي فيليب كروزبي أول من اهتم بوضع معايير للجودة في المؤسسات التعليمية، والتي اعتمد فيها على مفهوم وتعريف ومعنى الجودة الشاملة، والتي احتوت على النقاط التالية:
- العمل على تشجيع الأفراد سواء الطلاب، أو المعلمين على التكيف مع فكرة تأثير ونتائج الجودة الشاملة.
- معالجة الأخطاء التي قد تحدث أثناء تطبيق الجودة داخل المؤسسة التعليمية.
- الحرص على تطبيق الأداء الصحيح، والذي يهدف إلى الوصول لتحقيق معايير الجودة في التعليم.
- تقييم الجودة في التعليم، من خلال قياس النتائج التي تم الوصول إليها، ومقارنتها مع النتائج السابقة.
معيار التقويم الشامل
هو المعيار الذي يهتم إلى تقسيم كافة الجوانب التعليمية المتعلقة بالتقويم الذاتي، والخارجي للبيئة المدرسية، عن طريق الاعتماد على مجموعة من المجالات التقويمية التي تهدف إلى إعادة صياغة البيئة التعليمية من كافة مجالاتها، من أجل ضمان تحقيق الجودة الشاملة فيها، فتشمل النقاط التالية:
- وضع أهداف محددة للبيئة المدرسية.
- الاهتمام بتفعيل دور الإدارة في كافة جوانب المؤسسة التعليمية.
- الاعتماد على التطوير الذاتي في تنمية بيئة العمل في المدرسة.
- وضع مؤشرات تهدف إلى دراسة النجاح، والفشل في المؤسسة التعليمية.