استخدام الحاسوب في التعليم
بسبب التقدم الحاصل على التكنولوجيا في مختلف المجالات، أصبح الحاسوب أحد ضروريات الحياة إن صح التعبير، فاستخدامه لا يقتصر على جانب واحد بحد ذاته، فقد تم استخدامه في مختلف المجالات الصحية، والتعليمية، والزراعية، والعسكرية، والترفيهية، وغيرها من المجالات، وفي مقالنا هذا سنتناول استخدام الحاسوب في مجال التعليم، حيث أصبح هناك توجه نحو فكرة إشراك الطلاب في التعليم والابتعاد عن طريقة التدريس التلقيني الذي يعتمد على تلقين المعلومات من قبل المعلم في حين يقتصر دور الطالب في تلك الطريقة على الحفظ، وذلك من شأنه خلق جيل أقل إنتاجية للمجتمع، مما دعا التربويين إلى دعم وتشجيع فكرة التعليم التفاعلي التي تعتمد على الطالب بشكل أساسي وتجعل من الطالب محورا للعملية التعليمية، ويعد الحاسوب وسيلة فاعلة تساعد الطلبة في جمع المعلومات واستخدامها وعرضها بطريقة إبداعية وبالتالي تعزيز ثقة الطالب بنفسه لما ينتجه ويقدمه للآخرين.
ما هى اسباب الإقبال على استخدام الحاسوب
- نظرا للثورة المعرفية الكبيرة الحاصلة في عصرنا هذا فإنه كان لا بد من استخدام الحاسوب وذلك كي يسهل على العاملين في هذا المجال تخزين المعلومات، ثم استرجاعها في اى وقت بسهولة ويسر.
- رخص ثمن الحواسيب إذا ما قارنها مع الفوائد الكبيرة التي يجنيها الفرد من استخدامه، لها لا سيما في مجال التعليم.
- التوجه نحو زيادة نوعية التعليم المقدم للطلاب وكسر روتين التعليم اليومي المعتمد على طريقة التلقين؛ فشكل الحاسوب أداة رائعة لطرفي العملية التعليمية أي للمعلمين والطلاب على حد سواء من أجل ممارسة العملية التعليمية بجودة ومتعة وكفاءة عالية من خلال البرامج المحوسبة المختلفة، ويترتب على استخدامه زيادة التحصيل الأكاديمي والمعرفي لدى الطلاب.
- سهولة استخدام الحاسوب وكذلك سهولة فهمه من مختلف الفئات العمرية.
معوقات استخدام الحاسوب في التعليم
هناك العديد من المعوقات التي تقلل من استخدام الحاسوب في المجال التعليمي ولكنها تختلف من منطقة إلى أخرى تبعا لظروف المنطقة التعليمية التي يجري الحديث عنها، ويمكن إجمالها بالتالي:
- ارتفاع تكلفة شراء الأجهزة المحوسبة واستخدام الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) في المدارس لا سيما تلك الموجودة في الدول النامية.
- عقلية بعض المدرسين الذين يرون بأن أسلوب المحاضرة والإلقاء هو الأسلوب الأمثل في التعليم لإنجاز المادة التعليمية والمنهج الدراسي المطلوب إعطاءه للطلاب.
- انتشار الفيروسات على الشبكة العنكبوتية والخوف من عواقبها من الناحية الأخلاقية، وكذلك المادية المتمثلة بالضرر الذي قد يحصل للأجهزة إذا ما اخترقها فيروس ما.
- إن الجلوس أمام شاشة الحاسوب فترة طويلة قد يؤثر صحيا وعصبيا على سلامة مستخدميه.
