نجيب محفوظ
هو الروائي نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا، أطلق والد نجيب محفوظ الاسم المركب الذي حمله طيلة حياته تقديرا للدكتور نجيب باشا محفوظ، والذي كان قد أشرف على ولادته، وولد نجيب محفوظ في الحادي عشر من شهر ديسمبر سنة ألف وتسعمئة وأحد عشر ميلادية، ويعتبر أول روائي مصري عربي منح جائزة نوبل في الأدب، وبدأ حياته الأدبية في مطلع الأربعينيات، وواصل المضي فيها حتى حلول عام 2004، وتمركزت رواياته حول مصر والأحداث التي جرت فيها، وكانت الحكومة المصرية قد منعت روايته أولاد حارتنا من النشر في مصر.
نشأة نجيب محفوظ
نشأ نجيب محفوظ وترعرع في العاصمة المصرية القاهرة في حي الجمالية، وكان والده في ذلك الوقت يعمل موظفا بسيطا، وحصل على شهادة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة، وكان ذلك عام ألف وتسعمئة وثلاثين ميلادي، وبدأ بعدها بالاستعداد للتقدم لرسالة الماجستير حول الجمال في الفلسفة الإسلامية، ولكنه عدل عن قراره، وتقدم لها في مجال الأدب، عمل سكرتيرا برلمانيا في وزارة الأوقاف عام ألف وتسعمئة وثمانية وثلاثين لمدة سبع سنوات، وفي عام 1954م أصبح مديرا لمؤسسة القرض الحسن في وزارة الأوقاف، وانتقل بعدها ليعمل مديرا في مكتب وزير الإرشاد، وقد أصبح فيما بعد مديرا للرقابة على المصنفات الفنية في وزارة الثقافة، ومع حلول عام 1960م، تمكن من استلام منصب المدير العام لمؤسسة دعم السينما، وبعدها في المؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون كمستشار، وفي الفترة المحصورة ما بين 1966 وحتى عام 1971م شغل آخر منصب حكومي في المؤسسة العامة للسينما، فتولى حينها رئاسة مجلس إدارتها.
مسيرة نجيب محفوظ الأدبية
خطا نجيب محفوظ أولى خطواته في رحلته الأدبية في عام 1939م فكانت أولى كتابته تنشر في مجلة الرسالة، وكانت عبارة عن قصص قصيرة، وكانت أول رواية له هي عبث الأقدار، ثم رواية كفاح طيبة، ورواية رادوبيس، وبدأ في مسيرته الأدبية الفعلية بكتابة رواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي وزقاق الدق.
وخاض محفوظ تجربة في الواقعية النفسية من خلال كتابته لرواية السراب، والواقعية الاجتماعية في بداية ونهاية، وثلاثية القاهرة، والشحاذ، وأولاد حارتنا وتعتبر الأخيرة عامل تحريك وتحريض لتعرضه لمحاولة الاغتيال.
محاولة اغتيال
تعرض الروائي المصري نجيب محفوظ للانتقادات الكبيرة من قبل الهيئات الدينية، إثر تطاوله على الذات الإلهية، وتوقف عن الكتابة في ذلك العام الذي صادف عام 1950م، ومع حلول عام ألف وتسعمئة وخمس وتسعين تعرض له شابان وتم طعنه في عنقه كمحاولة لاغتياله، وذلك إثر توجيه أصابع الاتهام له بالكفر والردة عن الملة، وكان سبب هذه الضجة هو روايته أولاد حارتنا التي أثارت الجدل حوله، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق الشابين اللذين حاولا اغتياله.
أعمال نجيب محفوظ
ترك نجيب محفوظ إرثا ثقافيا من الروايات ومن أبرزها:
- ثلاثية القاهرة وهي بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية.
- اللص والكلاب.
- السمان والخريف.
- الطريق.
- ميرامار.
- المرايا.
- الحب تحت المطر.
- الكرنك، وغيرها العديد من الروايات.
أما الجوائز، فحاز على جائزة كفافيس، وقلادة النيل العظمى، وجائزة نوبل للآداب، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وجائزة مجمع اللغة العربية، وجائزة وزارة المعارف، وجائزة قوت القلوب الدمرداشية.
وفاة نجيب محفوظ
أصيب نجيب محفوظ بوعكة صحية ألمت به تمثلت بالقرحة النازفة، واستمرت لمدة عشرين يوما، ورقد بعدها على سرير الشفاء في مستشفى الشرطة في محافظة الجيزة إثر المشكلات الصحية التي طالته، وتوفي يوم ثلاثين من شهر أغسطس من عام 2006م عن عمر يناهز أربع وتسعين سنة.