سورة البقرة
سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم، وهي سورة مدنية نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، وعدد آياتها ??? آية، وهي السورة الثانية في ترتيب المصحف الشريف بعد سورة الفاتحة، وتحدثت سورة البقرة عن الكثير من المواضيع نظرا لطول آياتها.
سبب تسمية سورة البقرة
يعود سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم إلى ورود قصة سيدنا موسى عليه السلام مع قومه بني إسرائيل، عندما قتل شخص منهم ولم يعرفوا القاتل فعرضوا الأمر على سيدنا موسى عليه السلام، فأوحى الله له بأمر لبني إسرائيل أن يذبحوا بقرة ويضربوا الميت بجزء منها فيحيى الميت ويخبرهم بمن قتله، فشددوا في أوصافها مما شدد الله عليهم، وكانت هذه الحادثة من دلائل قدرة الله تعالى، ومن المعجزات التي أكرم الله سيدنا موسى بها.
كما أطلق عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالزهراوين هي وسورة آل عمران، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وسورة آل عمران...).
مواضيع السورة
- تحدثت سورة البقرة عن أصناف الناس وقسمتهم إلى ثلاثة أقسام: المؤمنون، والكافرون، والمنافقون.
- تناولت وحدانية الله تعالى وحقه بالعبودية، كما ذكرت بعض مظاهر قدرة الله تعالى في الكون.
- ركزت على توجيه المسلمين إلى التشريع والأحكام مثل الصوم، والصلاة، والصدقة، والحج، كما اهتمت بالعقيدة والإيمان.
- كما تحدثت السورة عن قصة ابتلاء الله تعالى لإبراهيم، وبنائه للكعبة المشرفة مع ابنه إسماعيل، ووصيته لأبناء يعقوب، ووصية يعقوب لأبنائه.
- ذكرت السورة بداية خلق الإنسان وقصته مع الشيطان، ثم تحدثت عن قصة سيدنا آدم عليه السلام واستخلافه في الأرض.
- انتقلت السورة وتحدثت عن قصة إحياء الموتى مثل قتيل بني إسرائيل وقصة الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، وقصة إبراهيم عليه السلام مع الطير، كما تناولت قصة جالوت وطالوت مع الملأ من بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام، وقصة الذي حاج إبراهيم في ربه.
فضل سورة البقرة
- تطرد الشيطان من البيت، فعندما تقرأ البقرة في البيت فإن الشيطان يهرب منه وينفر لذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها باستمرار.
- تأتي يوم القيامة تدافع عن قارئها هي وسورة آل عمران.
- يكتسب الشخص الذي يقرؤها باستمرار البركة في المال والأولاد والصحة وتيسير الأمور الدينية والدنيوية، وفي تركها حسرة وندامة وهذا يدل على أهميتها.