أحكام التجويد
أمرنا الله تعالى بقراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة تقوم على التجويد والترتيل لآياته وسوره، لذلك يجب على كل مسلم أن يتعلم أحكام التجويد، لكي يستطيع قراءة القرآن الكريم قراءة خالية من أي أخطاء، وأحكام التجويد عديدة؛ وهي الإظهار والإخفاء والإقلاب والإدغام، وكل من هذه الأحكام له تعريف ومعنى وأحكام وأحرف خاصة به وتختلف عن غيرها من الأحكام، وفي هذه الموضوع سوف نتحدث عن حكم الإدغام.
الإدغام
الإدغام هو أحد أحكام التجويد ويعرف في اللغة على أنه الإدخال والدمج بين شيئين أو حرفين، أما اصطلاحا فيعرف على أنه الدمج بين حرفين يكون أحدهما متحركا والآخر ساكنا، ويتم اللفظ بهما على أنهما حرف واحد مشدد، وليس حرفين، والنطق بهما من مخرج واحد.
ما هى اسباب إدغام الحروف
للإدغام العديد من الما هى اسباب التي تؤدي إلى النطق به، وهي كما يلي:
- التماثل: وهذا السبب يؤدي إلى العمل على اتحاد حرفين في الاسم وطريقة كتابته ورسمه والمخرج الذي ينطق به، كحرف الباء مع الباء، ويتجلى ذلك في قوله تعالى: " وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بــعـصاك الحجر".
- التقارب: وهي أن يتم تقارب وتجاور بين الحرفين، ويكون ذلك في مخرج الحرف والصفة التي يتصف بها، ومثال على ذلك حرف النون مع حرف اللام، كما في قوله تعالى: " ألا إنهم هم المفسدون ولـكن لا يشعرون".
- التجانس: وهذه الحالة تقوم على أن ينسجم الحرفان ويخرجان من المخرج نفسه، مع وجود اختلاف في الصفة التي يتصف بها كل حرف من الحرفين، كالتاء مع الدال في قوله تعالى:" قال قد أجيبـت دعوتكما".
أحرف الإدغام وأقسامه
للإدغام أحرف ينطق فيها وهي ( الياء والراء والميم واللام والواو والنون) وهي تجتمع في كلمة يرملون، ويجب أن تأتي هذه الحروف بعد النون الساكنة أو التنوين، وللإدغام أقسام يقوم عليها وهي كما يلي:
- الإدغام بغنة: وهو عبارة عن الصوت الذي يتصف بالرخامة ويخرج من الأنف، والإدغام بغنة تتكون من أحرف حروف مجتمعة وهي (الياء والنون والميم والواو) في كلمة ينمو، والإدغام بغنة يكون عندما يأتي احد هذه الأحرف بعد وجود النون الساكنة أو التنوين ينطق بها بغنة.
- الإدغام بغير غنة: يحدث هذا النوع من الإدغام في حرفين فقط وهما (اللام والراء) ويجتمعان في كلمة رل، وينطق بالإدغام بغير غنة، عند وجود أحد الحرفين بعد النون الساكنة أو التنوين.
تعلم الإدغام
يتم تعلم هذه الأحكام من خلال الدروس والدورات الدينية والمتعلقة بتعليم أحكام التجويد، والتي يتم تعلمها في المدارس والجوامع من قبل الأساتذة والشيوخ المختصين بتعليم أحكام التجويد لجميع الفئات والأعمار، وذلك حتى تكون قراءتهم للقرآن الكريم مبينة على أساس صحيح وعلى أحكام التجويد الصحيحة.