محافظة تكريت
إحدى المدن العراقية الواقعة على الضفة اليمنى من نهر دجلة، تبعد عن العاصمة بغداد حوالي مئة وثمانين كيلومترا إلى الشمال منها، وإلى الجنوب من الموصل على بعد ثلاثمئة وثلاثين كيلومترا، تنحدر نحو النهر من الجهة الغربية حتى الشرقية، على ارتفاع يتراوح ما بين خمس وأربعين إلى خمسين مترا، وعن سطح البحر يبلغ ارتفاعها حوالي مئة وعشرة أمتار، والمدينة بشكل عام تتخذ شكلا متموجا، وفيها مجموعة من الأودية والشعاب، أبرزها وادي شيشين ووادي روميه الواقع في الجنوب، ووادي الخر من الجهة الشمالية، التي تجري فيها مياه الأمطار، وتصب في دجلة.
التاريخ
تم ذكرها في مجموعة من النصوص التي كتبها الآشوريون، تحديدا المخطوطة بيد الملك توكلتي ننورتا في الفترة ما بين 890 و884ق.م، وذكر اسمها لأول مرة في التاريخ على جدار مبني من الطين، واكتشف في مدينة آشور، مرفقا بتاريخ السنة السادسة لحكم الملك توكلتي، بحيث تضمن هذا الجدار وصف للحملة الثانية التي قام بها الملك؛ بهدف إبراز قوة وهيبة الآشوريين، حيث سكن الآراميون تكريت في تلك الفترة، وكتبوا اسمها باللغة الآرامية، وما إن أحس الملك بتشكيل هذه القبيلة خطرا على دولته، إلا شن حملته الثانية ضدها، في العام 885ق.م، وبعده قام الملك نيراري الثالث بحملة عسكرية أخرى في العام 790ق.م.
فتحها المسلمون بقيادة عبد الله بن مالك العبسي في القرن السادس للميلاد، خلال فترة خلافة عمر بن الخطاب، حيث قامت الجيوش الإسلامية لتحرير المناطق الجنوبية والوسطى من العراق، ثم وضعوا خطة لبقية المناطق الشرقية والشمالية، التي كانت تكريت واحدة من بينها، ومن أبرز الصحابة الذين ساعدوا العبسي في هجمته الحارث بن حسان وهاني بن قيس، إضافة لربعي العنزي وغيرهم، وعدد من المقاتلين يقدر بحوالي الخمسة آلاف جندي، استمروا في الزحف نحو تكريت أربعة أيام بلياليها، حسب ما ورد في رواية سيف بن عمر التميمي، حاصروها من جميع الجهات لمدة أربعين يوما وتمكنوا من فتحها ودخولها على الرغم من حصانتها وأسوارها المتينة.
علماء وقادة تكريت
هناك مجموعة من القادة والمثقفين والفقهاء الذين تركوا بصمات متنوعة وواضحة، في التاريخ الإسلامي والعربي ككل، من أهمهم:
- القائد صلاح الدين الأيوبي.
- الرئيس الراحل صدام حسين.
- الفقيه عبد الله بن سويدة.
- القاضي عبد الرحمن التغلبي.
- العلامة داوود بن سلمان الرافعي.
- العالم في الدين الإسلامي، أبو نجيب التكريتي، وكان القاضي الرئيسي في تكريت.