قرية بدو
قرية بدو من القرى الواقعة في الجهة الشمالية الغربية لمدينة القدس المحتلة، وتبعد عن مدينة القدس مسافة تقدر بحوالي 11 كيلومترا، وترتفع 830 مترا عن سطح البحر، وتبلغ المساحة الكلية لها حوالي 5392 دونما، وهي محاطة بالعديد من الأراضي التابعة لكل من بيت أجزا، والحبيب، والنبي صموئيل، وبيت إكسا، وبيت سوريك، والقبيبة.
سبب التسمية
سميت قرية بدو بهذا الاسم نسبة إلى شهرة هذه القرية في القدم بوجود ثلاثة بدود خاصة بعصر الزيتون، وهي عبارة عن معاصر تعود للحجر الحجري القديم، وهناك أراء أخرى حول سبب التسمية وهي أن أول من سكن هذه القرية هم أخوة ثلاثة يرجعون لأصول بدوية من الكرك، وبدأت حياة جديدة فيها أخذ عدد سكانها بالتكاثر والزيادة مع مرور الوقت.
التاريخ
يعود تاريخ قرية بدو إلى بداية العهد الروماني، وكانت هذه القرية مكونة من عدة خرب يصل عددها إلى خمسة، كل خربة من هذه الخرب واقعة في أحد جوانب هذه القرية، وبقيت على حالها دون حدوث أي تغيير حتى مطلع العهد البيزنطي، حيث بدأ سكان هذه الخرب بتشييد البيوت في أماكن متفرقة من القرية، بالإضافة إلى بناء كنيسة، وضلت هذه البيوت على حالها للعام 1948م، وتعرضت هذه القرية كغيرها من القرى الفلسطينية للحرب والتدمير من قبل الاحتلال الصهيوني، حيث دمرت بشكل كامل في عام النكبة 1948م، وتم إعادة بنائها وترميمها في وقت لاحق.
السياحة
تعتبر هذه القرية من الأماكن السياحية المهمة، وذلك لاحتوائها على العديد المعالم التاريخية والأثرية القديمة، كوجود سبع خرب أثرية في محيط هذه القرية، والتي تدل على العصور المختلفة التي مرت بها، بالإضافة إلى المباني القديمة والأثرية التي بنيت في البلدة القديمة لها، وتحتوي على مقامين قديمين يعودان إلى العصور العثمانية القديمة.
السكان
قرية بدو كغيرها من التجمعات السكانية التي تضم على مجموعة من السكان الأصليين كحمولة الشيخ والدالي، وحمائل أخرى دخيلة عليها غالبيتها قادمة من الكرك كحمولة أبو عيد، وحمولة بدوان، وحمولة سعادة، وحمولة منصور وجميع هذه الحمايل نازحة من الكرك، أما حمولة عياش نازحة من الشوبك في الكرك، وحمولة الخضور التي نزحت من مدينة جباليا في غزة، وحمولة حميدان، وحمولة زهران.
مميزات القرية
تتميز هذه القرية بسطحها المتجانس من الناحية الطبوغرافية، أي أنه منحدر من كافة الاتجاهات، ما عدا جبل الشيخ الذي يعتبر من أعلى المناطق الموجودة في القرية، والذي يتمكن الزائر من هذا الارتفاع من رؤية واضحة للقدس الشريف والسهل الساحلي الفلسطيني الواقع في الجهة الغربية من القرية، بالإضافة إلى موقعها المتوسط ما بين جميع القرى المحيطة بها، والذي اكسبها أهمية وفائدة كبيرة في جعلها المفتاح الرئيسي لجميع المنطقة؛ وذلك لأن كافة القرى التي تحيط بها تعبر من خلالها لكي تصل إلى كل من القدس ورام الله.