محافظة حجة
إحدى المحافظات اليمنية الواقعة في الجهة الشمالية الغربية من العاصمة صنعاء، وتبعد عنها مسافة مئة وثلاث وعشرين كيلومترا، أما عدد سكانها فيشكل حوالي 7.5% من سكان اليمن الكلي، وبذلك تحتل المرتبة الخامسة على مستوى الجمهورية اليمنية، ويبلغ عدد مديرياتها حوالي إحدى وثلاثين مديرية، وتعد مدينة حجة هي مركز المحافظة، التي تتضمن مدن أخرى كمدينتي عبس وحرض.
تبلغ مساحتها حوالي ثمانية آلاف ومئتين وسبعة وعشرين كيلومترا مربعا، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى شخص اسمه حجة بن أسلم بن علي بن زيد بن جشم بن حاشد، ولكن اعتقاد آخر يفيد بأنها سميت بذلك نسبة إلى مجموعة من القبائل المعروفة باسم جحور، واعتمادا على علم الأنساب، والمعجم الخاص بالقبائل اليمنية، فإن أغلبية قبائل حجة تعود لأنساب تعرف باسم حاشد وبكيل، إضافة إلى القبائل الأشعرية والأزدية.
التضاريس
يكون المناخ في مناطقها الجبلية خلال فصل الصيف معتدلا، وفي الشتاء باردا، أما في مناطقها الساحلية فيكون المناخ مداريا حارا رطبا خلال الصيف ومعتدلا خلال الشتاء، وتسقط الأمطار فيها خلال الصيف، تحديدا في الأماكن الجبلية الشرقية منها، وجزء قليل على المناطق الغربية، إضافة لبعض الأمطار الشتوية.
الموارد الاقتصادية
يمارس سكانها الزراعة والرعي بشكل رئيسي، فيبلغ إجمالي إنتاج المحافظة حوالي 6.8% في الجمهورية ككل، ومن أهم محاصيلها الفواكه والخضار، إضافة للمحاصيل النقدية والحبوب، كما يقومون بتربية النحل وصيد الأسماك في المناطق الساحلية، ولأن حجة محاذية للحدود السعودية؛ ففيها أنشطة تجارية مميزة تتمثل بالنقل عبر منفذ حرض، وهو أهم المنافذ الجمركية في اليمن، كما تتواجد بعض المعادن في بعض مناطق المحافظة، أهمها النحاس والذهب، والرخام والكوارتز، إضافة للنيكل والفلسبار.
السياحة
تعد السياحة أيضا موردا اقتصاديا مهما للبلاد، بحيث تحتوي المحافظة على مجموعة من المعالم التاريخية والأثرية الهامة، التي جعلت منها مكانا سياحيا بارزا، كقلعة القاهرة، ومديرية المحابشة المعروفة لجمالها الطبيعي الجذاب، ومجموعة من المناظر الطبيعية في وادي شرس، وشلالات في عين علي بالقرب من مركز المدينة، كما وتشكل القلاع والحصون التي تطل على المحاصيل الزراعية والقرى، من أهم المقومات السياحية للمحافظة، إضافة للمساجد التاريخية المزخرفة مشكلة آية في الجمال، والكهوف الموجودة في مدينة تدعى ظفير، ولا ننسى أيضا حمامات المياه الطبيعية العلاجية، التي يأتي إليها الناس من مختلف المناطق؛ للاستفادة من عناصر مياهها الكبريتية والمعدنية التي تساعد على علاج و دواء الكثير من الأمراض تحديدا الجلدية والروماتيزم.