فئة الأطفال
فئة الأطفال هي الفئة الأكثر حساسية من بين الفئات العمرية المختلفة لما يدور حولها؛ فالطفل ما زال في مرحلة النمو الجسدي والنفسي، لذلك فإن أي سلوك يتم التعامل معه به سينعكس بطريقة ايجابية أو سلبية عليه. إن التعامل مع الأطفال يحتاج إلى العلم والدراية من أجل إنشاء طفل سوي يستطيع العيش بالمجتمع والنهوض به نحو مستقبل مشرق ينهض بالأمة كاملها، فالذي يتم غرسه في الطفل سينشأ عليه، ومستقبل الأمة يعتمد على هؤلاء الأطفال الذين سيصبحون شبابا.
فن التعامل مع الأطفال
يحتاج القائمون على التعامل مع الأطفال معرفة الخصائص النفسية والجسمانية لكل مرحلة من مراحل الطفولة، ليتمكنوا من استخدام الأسلوب المناسب في التعامل، كما يجب عليهم زيادة معلوماتهم حول أساليب الرعاية والاهتمام بالطفل بحيث لا زيادة ولا نقصانا، فالاعتدال هو المطلوب في كل شيء حتى في التربية والاهتمام بالطفل، ومن أساليب فن التعامل:
- تعليم الطفل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والإيمان بكل ما جاء بهما؛ فهما يحتويان على مكارم الأخلاق وحسن السلوك، وتعليمه بأن هناك يوما للحساب لذلك لا بد من القيام بالأعمال الصالحة للدخول إلى الجنة، وإذا كان الطفل ما زال صغيرا فمن المحبب أن يتم ذكر الجنة له فقط وعدم تخويفه من النار لأن مداركه في هذه الفترة لا تستوعب النار وإنما يجب تحبيبه بأعمال الخير.
- الابتعاد عن تأنيب الطفل عندما يرتكب أي خطأ أمام رفقائه وإنما محاولة استخدام الأسلوب المناسب، لأن ذلك قد يؤثر في نفسية الطفل ويجعله انعزاليا، كما أن الأطفال المحيطين قد يستغلون هذه الأوقات لمضايقة الطفل، وفي نفس الوقت يجب عدم إهماله بحيث يشعر بأنه أمام الناس لن يحصل على عقاب على سلوكياته الخاطئة وبالتالي يستغل هذه النقطة.
- استخدام أسلوب الحوار ومحاولة شرح الما هى اسباب التي تدفعك لاتخاذ بعض القرارات بحقه، والأهم شرح خطئه له وتبيان تعرف ما هو الصواب، وغرس الثقة بأن الخطأ في السلوك وليس فيه هو.
- تنظيم الوقت؛ بحيث يكون هناك وقت للعب مع الطفل وإعطائه الحب، وهناك وقت للجدية والحزم، كما أن تنظيم الوقت يساعد الطفل على معرفة أن لكل شيء وقتا، فليس اللعب هو كل الوقت.
- فتح المجال أمام الطفل ليلعب ومحاولة انتقاء الألعاب غير الخطيرة والتعليمية لدمج اللعب مع العلم.
- استخدام أسلوب التحفيز عندما يقوم الطفل بأي سلوك جيد لمساعدته على غرس مثل هذه السلوكيات داخله.
- الابتعاد عن استخدام الأسلوب السلبي في التعامل واستخدام المصطلحات السلبية مثل: أنت لا تفهم"، " أنت غبي" غيرها، فهذا سيولد إقناعا لدى الطفل بأن هذه الصفات السلبية فيه ولا يمكن أن يغيرها.