جدول المحتويات
حفظ القرآن الكريم
يحب الآباء والأمهات تعليم أطفالهم القرآن الكريم، فلو كان أجر قراءة القراء يعود على المسلم، سيظل أجره يتراكم على من علمه القرآن منذ البداية، بل وأجر الصلاة التي يقرأ بها القرآن، وبالأخص لمن علم أطفاله الفاتحة حيث يقرؤونها في كل ركعة من ركعات صلاتهم. ويتمنى الآباء والأمهات أن يتعلم طفلهم القرآن الكريم ويتعلقوا به ليتلوه ليل نهار، فهذه من اجمل وافضل أمانيهم، ويوجد العديد من الوسائل والطرق ووسائل التي تدفع الطفل إلى تعلم القرآن الكريم وحفظ آياته وتحببه في القرآن، وفي هذا المقال بعض هذه الأساليب والطرق.
طريقة تحفيظ القرآن للأطفال
- جعل الطفل يستمع للقرآن الكريم وهو جنين: يؤيد العلماء نظرية أن الجنين يتأثر نفسيا وروحيا بمجمل ما يحيط به من ظروف وحالة الأم، فهو يستشعر كل ما يدور حوله وفي محيط الأم وهو جنين في بطنها، فعندما تقرأ أو تستمع الأم وهي حامل إلى القرآن، تتحسن حالتهما النفسية، لهذا فإن من الأشياء المهمة والأساسية التي تقرب وتحبب الطفل من القرآن ومنذ الصغر الاستماع إلى القرآن وباستمرار منذ أن كان جنينا.
- استماع الرضيع للقرآن: يتأثر الرضيع حسب الدراسات باستماعه للقرآن الكريم فيستوعب ما يحيط به، فحاسة السمع له تبدأ العمل فيخزنها حتى يكبر ويفهمها ويستوعبها ليستخدمها، لذلك فإن استماع الضيع للقرآن الكريم لمدة تتراوح بين الخمس والعشر دقائق يزيد من مفرداته اللغوية عندما يبدأ بالكلام، ومن هذه الأمور البسيطة والتي تعود إلى قبل استيعاب الطفل تكون بذرة محبة الطفل للقرآن ولتلاوته.
- جعل الطفل يستمع بشكل مستمر للقرآن يتلى: ستساعد عادة الاستماع إلى القرآن الكريم الطفل على التقرب من كتاب الله عز وجل، وبالأخص إن كان الطفل يستمع لتلاوته بصوت جميل ومن أحد الأبوين فهم دائما قدوته، فتعمل هذه العادة على تحفيزه وتحبيبه بتلاوة القرآن وتعلمه منذ الصغر.
- إهداء الطفل مصحفا: لتحفيز الطفل على قراءة القران أن يمتلك نسخته الخاصة، فإهدائه واحدة سيكون أحد الوسائل المحفزة فيصبح مرتبطا بها محبا للاحتفاظ بها والعناية بها، فالطفل يمتلك غريزة التملك منذ الصغر وهي تظهر بوضوح في مدى ارتباطه بألعابه مثلا؛ لذلك يعد إهداؤه مصحفا خاصا به محفزا لبدء تعلمه.
- التعزيز بعد كل إنجاز: يعد التعزيز من أهم وسائل وطرق ووسائل دعم الطفل في مشوار حفظ القرآن الكريم فلا يجب أن يمضي إنجاز أو سورة يتمها بنجاح دون مكافئته وتحفيزه ولو بعناق أو قبلة ومدح، وإن أتم حفظه القرآن فهذا يحتاج من الوالدين احتفالا ليس بسيط فهو إنجاز يعجز عنه الكبار بالسن.
- سرد القصص للطفل: يمتلئ القرآن الكريم بقصص متنوعة فيجب أن تسرد له هذه القصص لأن الأطفال يعشقون القصص وهذا سيكون دافعا لحفظ القرآن بوقت أقل، فيجب سرد القصص بأسلوب سهل ومشوق وجذاب، وهذه القصص ستربط الطفل بالقرآن ليحبه، فكلما قص على الطفل قصة جعله يسمع الآية التي تتحدث عنها، ويمكن أن يقوم الطفل بعد الاستماع إلى القصة بقصها على أحد والديه فمن المهم الإنصات له وهو يسرد قصته، لتحفيزه أكثر عندما يشعر أنه قاص جيد يؤثر فيمن يستمع له.
- تشجيع الطفل للمشاركة في المسابقات: يحب الأطفال التنافس، فمن المهم عندما يتجاوز مرحلة المبتدئ دعمه ليشارك في المسابقات، فهو سيحب قراءة القرآن في جماعة وسيحاول التقدم على أقرانه، ولهذا الأثر الكبير على شخصيته فيما بعد.
- تسجيل صوت الطفل وهو يقرأ القرآن: سيحب الطفل الاستماع إلى صوته في قراءة القرآن الكريم، وسيشعر بأنه مؤثر ولقراءته قيمة، وسيشعر بأنه قادر على أداء أفضل، وسيساعد التسجيل على تقييم مدى تطور الطفل.
- دفع الطفل لحلقات القرآن بالمسجد: في العطلة الصيفية عندما يمتلك الطفل الكثير من الوقت يمكن دفعه إلى حضور جلسات تحفيظ القرآن في المسجد، وتشجيعه على الالتزام بها حتى تؤتي ثمارها بعد حين، فيتعلم منها الطفل أخلاقيات الإسلام، وتلاوة القرآن، والتجويد.
- إجابة تساؤلات الطفل حول القرآن: يجب أن يحصل الطفل على الإجابات على كل تساؤلاته وبشكل ميسر ومبسط وبما يناسب فهم الطفل وعمره، ويمكن أن يحصل على الإجابة عن طريق سرد قصصة لتبسيط الإجابة.