إن القرآن الكريم هو المصدر الأساسي الأول للشريعة الإسلامية، ويُعَرِّف العلماء القرآن الكريم بأنه: كلام الله تعالى المُعْجِز، والمُتَعَبَّد بتلاوته، والمكتوب في المصاحف، والمنزل على سيدنا محمد صلى الله على وسلم بلسانٍ عربي مبين، والمنقول عنه نقلاً متواتراً بنفس اللفظ الذي أنزل به. فالقرآن الكريم قطعي الثبوت في كل حرف من حروفه، وكل كلمة من كلماته.
ولا شك أن في حفظ القرآن الكريم خير كثير وثمرات عديدة تتحقق لحافظه، فالقرآن كلام الله تعالى العظيم، ومعجزة سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، والمصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي، فحفظ القرآن الكريم هو سُنَّة متبعة، فقد حفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم، وحث الأمة على حفظه وقراءته وترتيله والعمل به، فحفظ القرآن الكريم من أهم القربات التي يمكن للعبد أن يتقرب بها إلى الله، وينال بها الأجر العظيم والثواب الكبير من الله عز وجل.
وبما أن القرآن الكريم هو المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي، فإن حفظه هو خطوة أساسية ومهمة في طريق طلب العلم الشرعي. وإذا تتبعنا سِيَر وتراجم العلماء الكبار الذي حفظوا هذا الدين، وعَلَّموا المسلمين علوم الدين، وقادوهم إلى سبيل الهداية والرشاد، نجد أنهم قد حفظوا القرآن الكريم في بداية طريقهم في طلب العلم.
ولا بد لنا من تقديم بعض النصائح الأساسية التي تعين الراغب في حفظ كتاب الله تعالى، وهي على النحو التالي: