الطفل مفرط النشاط
تشعر الأم أحيانا بصعوبة بالغة في التعامل مع طفلها كثير الحركة أو ما يعرف بمفرط النشاط، إذ يتسبب بالكثير من الإزعاج لوالديه ولإخوته، لأنه يسعى لتفريغ طاقته الزائدة ونشاطه المفرط في المنزل من خلال الحركة المستمرة، واللعب غير المتزن، وإطلاق الأصوات العالية والكثير من حركات المشاغبة التي تتطور في بعض الأحيان إلى تكسير الأدوات المنزلية أو اللعب بالأجهزة الكهربائية وغيرها، مما يزيد الضغط والمجهود المبذول من قبل الأم التي تعاني من الضيق والحرج نتيجة هذه التصرفات غير المدروسة من طفلها.
علامات و دلائل فرط النشاط عند الطفل
وتظهر مجموعة من العلامات و دلائل المميزة لدى الطفل كثير الحركة أو مفرط النشاط منذ السنوات الثلاثة الأولى من عمره تقريبا، فيبدو كثير الحركة، وشارد الذهن، وقليل التركيز أحيانا، ثم يزداد ذلك مع العمر ودخوله المدرسة، حيث يصبح كثير التململ متقلب المزاج طوال اليوم، كذلك فهو عاجز عن الاستقرار في مكان، أو الجلوس المتواصل لمتابعة الكرتون أو تناول وجبة، كما أنه يتحدث دائما بصوت عال ونبرات حادة تتخللها صرخات مفاجئة ومزعجة للجميع، إضافة إلى ذلك فهو يستصعب النوم السريع ويكون كثير التقلب في فراشه، ورغم ذلك فهو سريع الإحباط، وثقته بنفسه ضعيفة، ويميل في كثير من الأحيان إلى الانفعال السريع وردات الفعل العدوانية تجاه أقرانه وأهله، وهو كذلك يتحول بسرعة من نشاط لآخر، فلا يثبت على لعبة ولا على طاولة الطعام، ولا يستطيع إنجاز مهامه المدرسية في وقت محدد.
ما هى اسباب فرط النشاط عند الطفل
تتعدد الما هى اسباب المؤدية إلى هذه المشكلة السلوكية لدى الطفل، فهي مشكلة تنتج عن أحد الأمور التالية:
- ما هى اسباب مرضية ناتجة عن فقر الدم، أو اضطرابات الغدد الصماء، أو هبوط السكر، أو اضطرابات في المخ ناتجة عن تعرض الطفل للأشعة، أو بسبب ضعف أحد الحواس كالسمع أو البصر.
- مشكلات بيئية متعلقة بنوعية الغذاء الذي يتناوله الطفل كالسكاكر، والحلويات، والشوكولاتة، والشيبس، وهي مواد غنية بالسعرات الحرارية العالية، والمواد الحافظة، والألوان.
- ما هى اسباب اجتماعية ونفسية تعود إلى سوء معاملة الأبوين للطفل كتعريضه للحرمان أو التعنيف اللفظي أو البدني.
طرق ووسائل التعامل مع الطفل مفرط النشاط
- قدمي لطفلك أفكارا مبتكرة وجديدة لإشغال وقت فراغه، واختاري منها ما يحتاج إلى حركة ونشاط كممارسة رياضة معينة، أو اللعب بمكعبات الفك والتركيب، أوتلوين الرسومات، وغيرها.
- ابتعدي عن الأفكار التي تحتاج إلى مجهود ذهني وفكري كي لا يشعر طفلك بالملل والرتابة.
- اصبري على طفلك وحاولي تقبل نشاطه العالي، لأنه عندما يكبر سوف يستفيد من هذا النشاط في شغل مناصب والقيام بأعمال حيوية تحتاج إلى حركة مضاعفة.
- تجاهلي الحركات المستفزة لطفلك والتي قد تثير غضبك وتدفعك إلى تنفيذ العقاب البدني.
- تجنبي توجيه النقد المستمر لأفعاله، وحاولي عدم توبيخه أمام الآخرين من إخوته او أصدقائه لأن ذلك يحطم نفسيته كثيرا.
- ابتعدي عن استخدام أسلوب الترهيب لضبط سلوك طفلك، واستبدليه بأسلوب الترغيب والمكافأة.
- تجنبي إجبار طفلك على فعل ما لا يرده، بل حاولي إقناعه بأهمية وفائدة العمل الذي يقوم به، وبأنه سيجعله طفلا مميزا وذلك كي يتقبله الطفل بفرح ويقبل عليه بنشاط.