جدول المحتويات
طريقة تعلم الطفل القراءة
تعليم الطفل القراءة يمكن الاهتمام به في مرحلة مبكرة من حياته لإكسابه تلك المهارة التي يمكنه أن يبني عليها أغلب معارفه في الحياة فيما بعد، ويمكن القول أن التفاوت في مستويات الأطفال في مهارة القراءة في المراحل التعليمية الابتدائية ترجع إلى الاهتمام بتعليمهم تلك المهارة في المنزل والعمل على جعل القراءة إحدى العادات اليومية للطفل.
يمكن بدء تعليم الطفل مهارات القراءة منذ بلوغه التسعة أشهر الأولى، وتمر عملية التعليم تلك بعدة مراحل وصولا إلى دخوله المدرسة وانتظامه في التعليم، وهذا لا يمنع بالطبع متابعته والعمل على صقل المهارات التي اكتسبها خلال تلك الفترة، ويمكن إجاراء ذلك على عدة مراحل:
ما قبل القراءة
- يكون الطفل في تلك المرحلة صغيرا لا يستطيع تمييز العديد من الكلمات وعبارات ولكنه يتمتع بالنظر إلى الأشكال الموجودة أمامه، ويتم التعامل معه في تلك الفترة عن طريق قراءة قصص صغيرة وبسيطة له قبل النوم وجعلها عادة يومية، مع التركيز على الإشارة إلى الأحرف التي يتم نطقها، ومع الوقت سيعتاد الطفل شكل الأحرف ويستطيع الربط بينها وبين الأصوات بسهولة فيما بعد.
- غناء الحروف للطفل بشكل يومي، سيحب الأغنية من الأم والأقارب ومع الوقت عند بداية تعلمه الكلام ستكون تلك الأغنية إحدى أول الأشياء التي سيحفظها.
أثناء التعليم
- عندما يصبح الطفل في مرحلة آمنة للتعامل مع أدوات التلوين، يفضل أن يتم إحاطته بكراسات التلوين التلعيمية التي تحتوي على الحروف والأرقام، والحرص على سؤاله عنها وكأنها كراسات للمذاكرة.
- الذهاب مع الطفل للمكتبة بغرض اللعب في البداية حتى يعتاد على المكان، ثم التجول به في قسم الكتب وترك رغبة الاستكشاف داخله تعمل، وعند اختيار أحد الكتب أو القصص ينصح باستعارتها وقرائتها له.
- كذلك يجب أن يحصل الطفل على مكافآت نظير اجتهاده ونجاحه في قراءة كلمات وعبارات جديدة أو التعرف عليها، فهذا سوف يدفعه إلى بذل المزيد من المجهود وحب التعرف إلى الكلمات وعبارات وقرائتها.
التعلم وما بعده
- عندما يصل الطفل لمرحلة يكون قادرا فيها على التعرف على أغلب الكلمات وعبارات الموجودة في القصص والكراسات الخاصة به يجب أن تترك له المساحة لكي يقوم بقراءتها منفردا، مع المساعدة من الأم أو الأب، كذلك يمكن الحصول على ألعاب أحجيات الكلمات وعبارات لتدريب الطفل عليها.
- يجب أن يرى الطفل أولياء أمره يقرؤون من أجل تحفيزه لحب القراءة، وربما يمكن تخصيص وقت محدد من اليوم ليكون للقراءة العائلية حيث يجلس الأبوان للقراءة مما يدفع الطفل لتقليدهما.