الصحابة
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخير الناس على وجه الأرض، وقد رافقوه صلى الله عليه وسلم في كثير من مراحل حياته بعد أن أسلموا، ورووا عنه الكثير من الأحاديث التي نقرؤها الآن مدونة ومرتبة لنستطيع تخيل حياة الرسول وللالتزام بما أمر به، والانتهاء عن كل ما نهى عنه. من خلال قراءتنا للأحاديث يرد معنا اسم أبو هريرة في الرواية؛ فمن هو أبو هريرة رضي الله عنه أحد صحابة رسولنا الكريم؟
أبو هريرة رضي الله عنه
اسمه
عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني، وقد كان اسمه قبل إسلامه عبد شمس بن صخر، وعندما دخل الإسلام سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الرحمن بن الدوسي، نسبة إلى قبيلة دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران، وقد كانت له هرة دائما يداعبها، فتم إطلاق لقب أبو هريرة عليه رضي الله عنه.
إسلامه
أسلم أبو هريرة رضي الله عنه في السنة السادسة من الهجرة؛ حيث قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان غازيا في خيبر، فلحقه وغزا معه، ولازمه في جميح أحواله وحالاته، وقد كان يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حبا كبيرا، ويقلده في جميع تصرفاته وأفعاله.
لقد كان أبو هريرة من أكثر صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم حفظا للحديث الشريف ورواية له، حتى إن بعض الناس أخذوا يتحدثون حول أن أبا هريرة كان يتحدث عن النبي بشكل كبير وبأنهم لا يجدون ذلك عند المهاجرين والأنصار. روى عنه رضي الله عنه الكثير من الصحابة مثل زيد بن ثابت، وأبي أيوب الأنصاري، وعبدا لله بن عباس، وغيرهم كثيرون.
نشأ أبو هريرة رضي الله عنه فقيرا يتيما، واستمر وضعه كذلك بعد الإسلام إلى أن رزقه الله تعالى المال الوفير، ولكنه كان دائما زاهدا بالدنيا وملذاتها ودائم التذكر لأيام الفقر، ولذلك ينصح الناس بالزهد في الدنيا.
إسلام أمه
من المواقف التي حصلت مع أبي هريرة رضي الله عنه أنه ذهب ليدعو أمه للإسلام فأبت وأكثرت من الحديث السيئ حول الرسول صلى الله عليه وسلم، مما جعله يخرج من عندها باكيا، وطلب من النبي أن يدعو لها ليهديها للإيمان، فدعا لها النبيذ صلى الله عليه وسلم بالهداية فما إن خرج أبو هريرة من عنده صلى الله عليه وسلم حتى أسلمت والدته بكل سهوله وبايعته صلى الله عليه وسلم.