أفقر دولة في العالم
بما يتعلق بالدول الأفقر حول العالم فنلاحظ بأن الغالبية العظمى منها تتمركز في القارة الإفريقية، وتحديدا في الدول الجنوبية منها، والتي تكثر فيها نسبة الأمراض وسوء التغذية والعلاجات المقدمة للسكان، وبناء على الإحصائيات الأخيرة، فقد تم إصدار قائمة تتضمن الدول الأفقر حول العالم، والتي تضمنت كلا من جمهورية الكونغو، النيجر، إثيوبيا، بالإضافة إلى مالاوي، والتي احتلت المرتبة الأولى حول العالم.
دولة ملاوي أفقر دولة في العالم
تقع دولة ملاوي، أو كما كانت تعرف سابقا باسم "نياسالاند" وعاصمتها ليلونغوي، في الجزء الجنوبي الشرقي من القارة الإفريقية، وتحتل مساحة تصل إلى 118,484 كيلومترا مربعاص، وتعد مالاوي من الدول الإفريقية الحبيسة، حيث تلقب باسم "قلب أفريقيا الدافئ"، حيث يحدها من الجهة الشمالية الغربية دولة زامبيا، وموزمبيق من ثلاث جهات؛ وهي الجهة الشرقية والغربية بالإضافة إلى الجنوبية، أما من الجهة الشمالية الشريقية فتحدها دولة تنزانيا، ومن الجدير بالذكر بأنه أطلق اسم مالاوي على هذه الدولة نسبة إلى الشعوب والقبائل التي تعيش في المنطقة.
ويرجع تاريخ السكان الأصليين في دولة ملاوي إلى القرن العاشر الميلادي، ولكنها تحولت إلى دولة محتلة من قبل بريطانيا في القرن الثامن عشر، وقد استمر هذا الاحتلال قرابة ثلاث وسبعين سنة، تأثرت خلاله الدولة بالمستعمر سواء من ناحية الثقافة أو الفنون وحتى الديانة، حيث يدين غالبية السكان المحليين بالديانة المسيحية، وقد حصلت مالاوي على استقلالها في العام 1964م.
تعتبر مالاوي من أكثر الدول الإفريقية التي ينتشر فيها مرض الإيدز، والذي يعتبر السبب الأول للوفاة سواء من كبار السن أو حتى الأطفال الرضع، وقد كان هذا الأمر واحدا من مسببات انهيارها الاقتصادي، حيث قضى هذا المرض على العديد من الشباب والرجال الذين يشكلون أساس القوة العاملة في البلد، هذا عدا عن اضطرار الحكومة إلى إنفاق العديد من المال في سبيل توفير العلاجات اللازمة بقدر المستطاع.
الوضع الاقتصادي في مالاوي
بحسب التصنيفات والإحصائيات الأخيرة في العام 2015م، فإن مالاوي تعتبر الدولة الأفقر على مستوى العالم، وأقلها نموا من الناحية الاقتصادية على وجه التحديد، حيث يقوم اقتصادها بشكل أساسي على الزراعة، وبيع المنتجات من فواكه وخضراوات على المستوى المحلي، والدولي، بالإضافة إلى اعتمادها على التبرعات والمعونات الخارجية خاصة من صندوق النقد والبنك الدولي.
ومما لا شك فيه بأن تدهور الوضع الاقتصادي في البلد، أدى إلى تدهور المستوى التعليمي والمعيشي، بالإضافة إلى الوضع الصحي، وما زاد الوضع سوءا هو الكثافة السكانية التي تعتبر الأعلى على مستوى العالم.
ومن الجدير بالذكر بأنه تم توقيف الإمدادات والمعونات المالية عن الدولة، بسبب الشكوك من حالات الفساد وسرقة التبرعات للأهداف الشخصية لبعض الطبقات، أما من ناحية الدخل الفردي فهي أيضا تعتبر الدولة ذات الدخل الأقل بين دول العالم، لكن يتم الآن وضع مجموعة من الخطط الاقتصادية للسعي إلى رفع المستوى الاقتصادي والمعيشي في الدولة.