حركة الجنين
هناك العديد من العلامات و دلائل والإشارات الدالة على تطور الجنين ونموه وحركته، أهمها شعور الأم وإحساسها بجنينها وحركته، عندما تكون في وضع الراحة والتمدد والاسترخاء، وتتفاوت مرحلة إحساس الأم بحركته جنينها من امرأة لأخرى، فالأم التي تحمل للمرة الأولى ستشعر بحركة جنينها بعد خمسة وعشرين أسبوعا من الحمل به، أما التي تحمل للمرة الثانية فتشعر بحركته بعد ثلاثة أو ستة عشر أسبوعا تقريبا، وتستطيع الأمهات التمييز بين حركة الجنين وحركة الأمعاء بالفطرة التي وضعها الله سبحانه وتعالى بها.
الحركة الفعلية للجنين
حركة الجنين توصف عادة بالفجائية وهي مستمرة لبضع ثوان من الزمن، وهي حركات لا إرادية ولا تشعر بها الأم في البداية؛ لأنها ضعيفة بسبب ضآلة حجمه، ولكنها تشعر بها لاحقا بعد نموه وازدياد قوته ونشاطه، وهذه الحركات تحدث على مدار أسابيع الحمل، ففي الأسبوع الثاني عشر تبدأ حركة الجنين ولكن الأم لا تشعر بها، وتكون متفاوتة على مدار اليوم، تشعر الأم الحامل في الأسبوع السادس عشر بحركة خفيفة تزداد قوتها عند الوصول إلى الأسبوع العشرون، وتشعر الأم بحركة جنينها بشكل واضح جدا في الأسبوع الخامس والعشرين أي في أواخر الشهر الرابع من الحمل تقريبا؛ وذلك بسبب نمو وتطور الجزء السفلي من جسم الجنين، وهو بذلك يصبح قادرا على تحريك قدميه وذراعيه، وهنا يجدر بالأم عدم التحرك كثيرا وملاحظة ومراقبة نشاط جنينها وحركته؛ لأنه في حال انخفاض وتراجع معدل حركته يجب إعلام الطبيب ومراجعته والتأكد من كون الجنين بصحة جيدة.
حركات الجنين داخل بطن الأم
تكون هذه الحركات في بداية الحمل هادئة وغير كثيرة وهي عادة ما تأتي على شكل تثاؤب ودوران بالعديد من الاتجاهات والتقلب كذلك، وبعدها يبدأ الجنين بتحريك أطرافه العلوية والسفلية ويقوم بركل بطن أمه، وتتفاوت قوة هذه الركلات في اعتقاد البعض حسب نوع الجنين فالذكر له ركلة أقوى وأشد، ولكن هذه النقطة غير مثبتة علميا، وحركات الجنين في بطن أمه غير محددة أو معدودة، فهي تعتمد على نشاط الجنين وعلى إحساس الأم بها، ومع مرور أشهر الحمل سيسهل على الام معرفة المعدل الطبيعي لنمو جنينها، كما وستعرف أيضا من خلال ذلك متى يستيقظ وينام، وإذا حدث تغيير مفاجئ على هذه الحركات يجب على الأم القلق ومراجعة طبيبها فورا لأن هذا من الممكن أن يكون إشارة على أمر خطير يجب تفاديه.