قال الله تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين". من النعم التي أنعمها الله تعالى علينا نعمة الأطفال؛ فهم زينة الحياة الدنيا، فمنذ بداية تكونهم في رحم الأم وهي تنتظر الشعور ولو بحركة بسيطة، وتعتبر هذه الحركات حلقة وصل بين الأم وجنينها في مرحلة حملها، وهنا تبدأ بمراقبة هذه الحركة يوما بعد يوم، ومع مرور الأيام وكبر حجم الجنين تبدأ حركته بالتزايد التدريجي.
حركة الجنين داخل رحم أمه
يبدأ الجنين بالحركة في أغلب الأحيان من بعد الأسبوع العاشر، أي عند دخول المرأة الحامل في شهرها الثاني، ولكن في هذا الوقت لا تشعر الأم بهذه الحركة نهائيا، نظرا لصغر حجم جنينها، ( هذه الحركة ممكن ملاحظتها بوضوح من خلال تصوير الجنين بجهاز السونار، وذلك عند دكتور مختص )، وتستمر حركته بالتزايد إلى الأسبوع الخامس والعشرين أي الشهر السادس تقريبا، فتصبح الحركة أكثر وضوحا، وتشعر بها الأم بشكل أكبر وباستمرار، لكن توجد عوامل تزيد من حركة الجنين داخل رحم الأم، وعوامل تؤثر على قلة حركته، ومن العوامل التي تزيد من هذه الحركة، تناول الأم للوجبات المغذية، وشرب المنبهات مثل الشاي والقهوة .
العوامل السلبية التي تؤثر على الجنين وحركته داخل الرحم
- نقص الماء حوله؛ حيث تنصح المرأة الحامل بالإكثار من شرب الماء والسوائل، لتبقى معدل نسبته داخل الرحم طبيعية ولا تؤثر سلبا على الجنين .
- هدوء الأم أو نومها تقلل من حركة الجنين؛ فهو يشعر بوالدته وأحاسيسها، ( سواء كانت هذه الأحاسيس حزن أو سعادة ) .
- من الأخطاء المنتشرة في مجتمعنا التدخين وتناول الكحول للمرأة الحامل؛ فهي تضر الجنين داخل الرحم وتقلل من حركته، وتؤثر على صحته ونموه بالشكل السليم .
- سوء تغذية المرأة الحامل تقلل من حركة الجنين ونموه، وأيضا تضر بصحة الأم وتعرضها لخطر نقص الدم ونقص الحديد والفيتامينات الضرورية لها ولجنينها .
هل يؤثر جنس الجنين على طبيعة حركته ووقتها
لا يؤثر جنس الجنين سواء كان ذكرا أم أنثى على طبيعة حركته داخل رحم أمه، ولا على وقتها؛ فهذه الحركة تختلف من امرأة لأخرى ومن جنين لآخر.
طبيعة حركة الجنين داخل رحم أمه
حركة الجنين تكون بتقلبات من جهة إلى أخرى، أو دوران في محيط الرحم، ( فيبدو كالذي يسبح في بركة ماء )، فتكون تصرفاته وحركاته بالأغلب مثل الأطفال حديثي الولادة، خاصة عند اكتمال نموه في أشهر الحمل الأخيرة.
